من نحن | اتصل بنا | الأحد 08 يونيو 2025 10:26 مساءً

الأخبار

استعدوا.. لم يعد هناك سبيل لحل سياسي في اليمن

أنباء عدن: السبت 17 يوليو 2021 08:59 صباحاً


اقتصاد الحرب سيمنع أي حل سياسي
مصالح الساسة تتنافس على كعكة تصغر بتدهور العملة
> سبع سنوات عجاف مرت على هذا البلد ليست بسبب الحرب، وإنما بسبب غالبية السياسيين الذين عبثوا بالمقدرات المحدودة للبلد.

سبع سنوات شهدت مفاوضات عدة قادتها الأمم المتحدة وعدة دول منها الكويت والسعودية والسويد وبريطانيا وأمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي، ولا فائدة ترجى من كل مخرجات المفاوضات، فالأمر الأكيد الآن أن لا نية لدى السياسيين للوصول إلى حل.

بموازاة كل ما سبق نشأ على الأرض اقتصاد حرب قوي يشارك معظم السياسيين في تمدده، ويستفيد نخبة من الساسة على الساحة منه، ولا يمكن أن يوافق أولئك السياسيون على أي حلول تحرمهم من البقرة التي يحلبونها نهاراً جهاراً غير أبهين بحكم القانون أو القضاء.

أصبحت الحكومة في المنفى ولا توجد بارقة أمل على عودتها إلى الداخل، وأصبح جيش الحكومة الرسمي مليشيا تتبع حزباً سياسياً، والسبب في تصنيفها مليشيا لأنها تتبع أيديولوجيا الحزب المهيمن عليها فصيل سياسي واحد، ولا مكان فيها للتنوع بين أبناء الشعب الذي تدعي تمثيله وهي ليست منفصلة عن العمل السياسي كما ينبغي للجيش الوطني أن يكون عليه.

الأخطر أن هذه المليشيا المسماة "الجيش الوطني" أصبحت في صفوفها عناصر متهمة بصلتها بالإرهاب، وهو ما يعرفه العالم أجمع.

إن وصول البلد إلى هذه النقطة الخطرة يعني أن الانفجار الكبير وشيك، فمصالح السياسيين الكبار في الدولة أصبحت تتنافس الآن على كعكة تصغر كل يوم بسبب تدهور العملة الوطنية.

وما يبدو الآن أن هؤلاء السياسيين لن يتورعوا عن دفع البلاد بكاملها إلى فوضى عارمة، لأنهم أصبحوا مقتنعين بأن مثل هذه الفوضى ستعفيهم من الملاحقات القانونية لما ارتكبوه خلال السبع السنوات الماضية، لكن الأمل لا يزال يحذونا بانفراج يقوده أبناء البلد من الداخل، فلم تقم قائمة لأي شعب على المعمورة بدون انتفاضة تخلصهم من شوائب المجتمع وتقضي عليها.

القبول بهذا الوضع والسكوت عنه لن يأتي بغد أفضل، بل سيستمر التدهور إلى أن يبلغ المواطنون الحضيض، ويصبح الجوعى هائمين في الشوارع بعد كسرة خبز تقيهم الموت.

التخاذل الدولي عامل أساسي في استمرار المعاناة باليمن، فلا نعلم لماذا لا تقوم الدول الكبرى باستهداف فاسدي اليمن، وتحذرهم بإجراءات عقابية معلنة مثالاً كما اتخذت الخطوة في عدة دول؟ فعدم إصدار تلك التحذيرات ثبت تمادي الفساد.

لماذا هذا الخوف من شخصيات كارتونية لم يعد لها تمثيل حقيقي على الأرض؟ ولماذا كل هذا الرعب من السياسيين اليمنيين العاجزين حتى عن العودة إلى داخل بلدهم؟

المصالح التي تحاول كل تلك الدول الحفاظ عليها عبر أولئك السياسيين ستكون أولى ضحايا الفوضى القادمة التي ستعيد ضبط ميزان العلاقات بناءً على مصالح الشعب أولاً قبل أي شيء آخر.

على الجنوبيين اليوم ان يطرحوا لانفسهم قيمة تاريخية كما فعلها جحافل الرافضين للوضع الحالي عندما خرجوا الى الشارع في عدن وشبوة وحضرموت وعلى القوى السياسية الجنوبية اليوم وبشكل عاجل الترفع عن التخوين والتشكيك ومد اليد للآخر فلم يعد هناك وقت للمماطله وسيحاسب التاريخ كل متخاذل فالهدف هو الجنوب وليس اي شيء آخر.

 

عن صحيفة الايام العدنية 

 

.

 
المزيد في الأخبار
      نفّذ وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى علوي ناصر النوبة، اليوم، زيارة عيدية لعدد من الجرحى المقعدين في منازلهم، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى
المزيد ...
      نفذت مبادرة الإعلامي العبيدي، وبدعم كريم من مبادرة "عُليا" الإنسانية، خلال عيد الاضحى، حملة لتوزيع ألف وجبة غذائية على عدد من مستشفيات العاصمة
المزيد ...
    فتحي أبو النصر     لا تمر فرحة بلا ضريبة. في اليمن . فبمجرد أن أُعلن عن فتح طريق "دمت - مريس" الحيوي، بعد قرابة تسع سنوات من الإغلاق، سارع الحوثي إلى نصب
المزيد ...
      عدن | خاص     تفقد الأستاذ عبدالرقيب العمري، مدير عام مطار عدن الدولي، سير العمل في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وجاءت هذه الزيارة لمعايدة الموظفين
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025