من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 20 مايو 2025 11:30 صباحاً

الأخبار

صندوق أسود يسير على قدمين.. ما سر فشل التجسس على كيم؟

أنباء عدن: الثلاثاء 13 يوليو 2021 07:52 صباحاً
 
لطالما شكلت كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون لغزا بالنسبة للعالم، فمصادر المعلومات عنه شحيحة للغاية، إن لم تكن معدومة أصلا.
 
 
وفي ظل شح المعلومات هذه، تبرز كوريا الجنوبية كمصدر إخباري شبه وحيد عن تلك الدولة الشيوعية المنعزلة، ويظهر المصدر عادة في صورة أخبار منسوبة إلى "الاستخبارات" في وكالة "يونيهاب" الرسمية.
 
وعادة ما يقدم ضباط المخابرات في كوريا الجنوبية إحاطات سرية لنواب البرلمان، سرعان ما يسربها هؤلاء إلى الصحافة المحلية والدولية.
 
كيفية التعامل مع الرجل الغامض
 
 
ومع ذلك، فشلت تلك الاستخبارات في مرات عديدة، إذ نشرت أنباء اتضح فيما بعد أنها محض خيال ولا تتصل بواقع كوريا الشمالية ولا زعيمها كيم جونغ أون.
 
وكان أحدث هذه السقطات، قبل أيام، إذ جرى حديث عن أن الزعيم كيم جونغ أون في حالة صحية صعبة نتيجة نزيف في المخ، كما أنه فقد 20 كيلوغراما من وزنه، لكنه ظهر في الثامن من يوليو الجاري، أمام ضريح جده الراحل ومؤسس الدولة كيم إيل سونغ في حفل إحياء ذكرى وفاته.
 
والمفارقة في القصة أن المخابرات الجنوبية هي التي قامت بنفي الخبر بعدما سربته إلى وسائل الإعلام والبرلمانيين، ووصفت تلك المعلومات بأنها "لا أساس لها من الصحة".
 
وربما يكون الزعيم قد فقد بعضا من وزنه، وفق تحليل ظهوره الأخير، لكن الأمر لا يعدو أكثر من تكهن ليس فيه إثبات معلوماتي واضح.
 
 
 وهذه الحالة ليست الأولى، فقد قال مسؤولون في كوريا الجنوبية العام الماضي إن كيم جونغ أون مصاب، وسرعان ما ظهر أمام العدسات ليدحض تلك الأنباء.
 
وفي عام 2016، قال مسؤولون في المخابرات الجنوبية إنه تم إعدام قائد جيش كوريا الشمالية السابق، ري يونغ جيل، لكن هذا الأخير ظهر فيما بعد في مؤتمر عام للحزب لاحقا، وفوق ذلك تم منحه ألقابا جديدة.
 
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد ذكرت في تقرير سابق أنه عندما يتعلق الأمر بالتجسس على كوريا الشمالية، يبدو أن الجنوبيين مخطئين بقدر كبيرة.
 
وصحيح أن التجسس على أكثر دول العالم انغلاقا ليس بالمهمة اليسيرة، لكن الأخطاء الفادحة تثير تساؤلات كبيرة، خاصة أن ميزانية مخابرات كوريا الجنوبية تبلغ مليارات الدولارات.
 
ومعرفة ما يحدث في كوريا الجنوبية أمر بالغ الأهمية بالنسبة لكوريا الجنوبية، فالعاصم سيول لا تبعد كثيرا عن حدود الفاصلة بين الدولتين، وتقع في مرمى الصواريخ الشمالية، كما أن الولايات المتحدة واليابان تعتمدان بصورة جزئية على معلومات الجنوبيين عن الشماليين.
 
وكثيرا ما تتعرض الاستخبارات في كوريا الجنوبية لتوبيخ من طرف أعضاء البرلمان والصحافة، بسبب أخطائهم التي لا تغتفر فيما يتصل بكوريا الشمالية.
 
وفي محاولة للتملص من أي مسؤولية في حال اكتشاف خطأ المعلومات، يطلب مسؤولون في المخابرات نسب المعلومات إلى "مصدر مطلع على شؤون كوريا الشمالية".
 
وربما يتم تفسير هذه الظاهرة بالإغلاق المحكم الذي تنتهجه كوريا الشمالية، وضعف أداوات التحقق من صحة المعلومات لدى مخابرات الجنوبيين، علاوة على أن التسريبات عن المخابرات قد تكون عبارة عن لعبة دعائية في إطارع الصراع بين الدولتين.
 
ويقول مراقبون إن الحكومات المتعاقبة في كوريا الجنوبية إلى الكشف عن معلومات غير كاملة ، لم يتم التحقق منها بشأن كوريا الشمالية إذا اعتقدت أن ذلك سيصب في مصلحتاه بإظهار الجارة الشمالية كدولة غير مستقرة وخطيرة.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    في خطوة تعكس حرص البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن و مؤسسة العون للتنمية على تمكين المرأة الريفية، استقبل مكتب البرنامج في عدن، ممثلاً بمدير المكتب
المزيد ...
رئيس الوزراء يوجه بتشكيل لجنة للتحقق من الرسوم والضرائب المفروضة على المسافرين عبر مطار عدن   عدن / خاص   وجه رئيس مجلس الوزراء وزير المالية سالم صالح بن بريك،
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    عدن... ليست مجرد مدينة، بل روح ضاربة في جذور التاريخ، وحضارة تنفست عبر العصور، صنعتها أمواج البحر، وزخرفتها أيادي الشعوب التي مرت بها
المزيد ...
  عدن | خاص   شهد مدير أمن العاصمة عدن، اللواء الركن مطهر الشعيبي، اليوم، تخرج كتيبة التدخل السريع التابعة لقوات الطوارئ والدعم الأمني بمعسكر طارق بالعاصمة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
القهوة والتوت والزيتون..7 أطعمة أساسية للحفاظ على الكبد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تذكرت أبي، وتكدر خاطري وانسكبت الذكريات دفعة واحدة، كأنها ترفض أن تنسى أو تهمل. لم يكن أبي قلبا حانيا
    ما أصعب أن يُزج بأحلام الطلاب في قاعات امتحان تُسمى "وزارية"، بينما الواقع يقول  بأن الوزارة ذاتها
  يعيش المواطن والمجتمع اليمني في دوامة ومجموعة من المشاكل والأزمات الحياتية والاجتماعية، من غلاء الأسعار
  في انتظار استجابة المجد، ننتصب كأشجار مثقلة بالعمر والرجاء، نحدق في الأفق البعيد، حيث لا وعد يلوح ولا
  عدن بين الحمى والحُمى، مدينة يسلخها الحمى من كل جانب، و ينهشها المرض من الداخل، ويطوقها الإهمال من
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025