نامت بجوار جثة والدتها ليلا.. وفي منتصف الليل استيقظت ونظرت إليها فسقطت مغشياً عليها من هول الصدمة.. شاهد
أنباء عدن: الثلاثاء 08 يونيو 2021 07:44 صباحاً
"الأم" هي الامن والامان هي العطاء بلا حدود ،هي الحضن الدافئ الذي يحتوي الجميع ، هي الحنان الذي يعطي دون مقابل ، فاذا ظللنا نذكر عطائها لن نستطيع أن نوفيها حقها.
الام وصية ربانية فقد وصانا الله تعالي ببرها وحسن معاملتها، وعدم نهرها أو التطاول عليها ، فالام نعمة كبيرة لابد لنا من طاعتها وحسن عشرتها وبرها.
قصتنا اليوم تدور أحداثها في احدي منازل القري الريفية ،حيث تسكن أم وأب وأربعة من أبنائها ، كانت حياتهم كأي أسرة عادية تارة فرح وتارة حزن.
كان الاب يعمل في المزرعة أما الام فقد كانت ربة منزل ،كان الاب يخرج صباحا الي عمله اما الام فهي ترعي شئون المنزل ومتطلبات أطفالها.
مرت الأيام ومات الاب وترك الام تتحمل المسئولية كاملة عن أبنائها ، كانت الام بمثابة الأم والاب فقد استطاعت ان تسد خانة فقدان الاب بالنسبة لأبنائها.
مرت السنوات وكبر الابناء واستراحت الام من عناء تربيتهم فقد استطاع الابناء أن يقفوا علي قدمهم ،فقد حصلوا علي شهادات تخرجهم ،كما استطاعوا الحصول علي عمل مناسب لهم.
كانت للام مكانة كبيرة بين ابنائها ،فقد كانوا يحبونها بشدة ، وفي يوم من الايام شعرت الام بتعب شديد ،أسرع بها ابنائها الي المستشفي ،هناك طلب منهم الطبيب عمل الفحوصات والتحاليل.
وبعد عمل التحاليل اللازمة تبين اصابة الام بسرطان في المعدة ،كان الخبر كالصاعقة عليهم ،فهي مصدر الامان بالنسبة لهم ، عادت الام مع ابنائها الي المنزل وهم في حالة من الحزن.
وفي يوم من الايام دخلت ابنتها لتوقظها لتتناول العشاء فقد تناولت علاجها ثم نامت لتستريح ، وعندما حاولت الام ايقاظها لم تستيقظ ،هنا صرخت الفتاة بشدة.
حضر الجميع واحضروا الطبيب الذي اقر بوفاتها ،كان الجميع في حزن وذهول ، كان الوقت ليلا فاضطروا الي ان تبيت الجثة للصباح وفي الصباح يتم تغسيلها ودفنها.
في هذه الليلة اصرت الابنة ان تنام بجثة والدتها للمرة الاخيرة ،وبالفعل دخلت الفتاة ونامت بجوار والدتها ،استيقظت الفتاة ليلا ونظرت الي جثة والدتها .
هنا كانت الصدمة التي جعلتها تسقط معشيا عليها من الصدمة ،فقد كانت والدتها تفتح عينيها وتنظر لها ، وعندما استفاقت الفتاة وجدت أن والدتها حية ولم تمت ،فقد كانت الام في غيبوبة واستفاقت منها ليلا.
.