رأينا : بشأن المشاركة غير الشرعية لما سمي منتخب عدن في بطولة تقام بصنعاء

هي سابقة في عالم الرياضة أن يأتي اتحاد ما ويسمي مدرب ويختار لاعبين للزج بهم في بطولة ما ويعبر بهم طريق محفوف بالمخاطر باسم منتخب محافظة لا تعلم عن هذا المنتخب شيء.

من يصدق مثلا أن يقوم اتحاد ما بتنصيب نفسه حاكما لرياضة محافظة ما ويعمل مثل ذلك.. في عالم الرياضة لا يجوز ولا يحق وغير مقبول.

في اخلاقيات الرياضة يمكن اعتبار ذلك صفاقة وقلة ذوق، وعدم شعور بالمسؤولية وعدم احترام الأطر لنفسها واختصاصاتها وحدود ولايتها وصلاحياتها.

تخيلوا ، لو أن الأمر في سياقه الطبيعي وليس فيه ما يمكن وصفه بالشيء الغامض، نعم الغامض الذي يدعو للريبة، هل يمكن تصور ان يتم تشكيل جهاز فني واداري واختيار لاعبين باسم منتخب لمحافظة ما من دون ان يكون للمحافظة بكل اطرها اي دور او مسؤولية؟.

الم يكن من حق المنتخب ان يحصل على دعم مالي ومساندة وتجهيز؟!

ثم من متى سمعنا او عرفنا ان منتخب يتم تشكيله بدون ان يكون لفرع الاتحاد الدور الاكبر في ذلك؟! وكيف يمكن له ان يشارك بدون اي صفة قانونية؟.

كيف تم تسجيله وقبول مشاركته بدون اي رسالة رسمية او مذكرة او طلب او ترشيح رسمي؟

ومن يحدد هويته اساسا كمنتخب اذا لم تكن المحافظة بكل هيئاتها الرياضية؟

من يعترف بمثله منتخب مدرب معين من خارج المحافظة، واداري لا يرتبط بفرع الاتحاد وليس مخول من قبله، ولاعبين مروا خلسة من انديتهم ومحافظتهم في جنح الظلام.

كيف يتم قيد اللاعبين وتسجيلهم للمباريات بدون اوراق رسمية، الا ان كانوا استخرجوا اوراق رسمية بطريقتهم المتجاوزة للاطر؟! 

طبعا كلها افعال مرفوضة ويجب التصدي لها من الجميع لا نها تجاوز للأطر الرياضية المعنية بالرياضة في المحافظة.

 

 

من خلال الخطوات التي اتبعها مكتب الشباب والرياضة في عدن لمعالجة الاختراق الواضح الذي اقدم عليه ما يسمى اتحاد كرة السلة بصنعاء يمكن القول ان الحكمة كانت حاضرة بالرفض اولا ثم بمعالجة الامر مع الاندية والفرع وصولا الى بلاغ مكتوب تم رفعه لمعالي وزير الشباب والرياضة.

خطوات اكدت رفض المشاركة وعلى رفض منح المشاركين وصف منتخب عدن، وعلى ان القرار رياضي والاجراءات يجب ان تتم عبر الاطر في الاندية وفرع اللعبة وناشدت الوزارة بالتدخل لوقف مهازل ارتكبها ما يسمى باتحاد السلة.

 

 

يمكن القول ان فرع اتحاد السلة بعدن تحلى بمسؤولية كبيرة وهو يرفض المشاركة اولا لان فيها مخالفة لقرار وقف الانشطة الرياضية، وثانيا لان فيها تجاوز لصلاحياته، وثالثا لأنها سابقة خطيرة لا يجب السكوت عليها.

قرار الفرع واجراءاته، قرارات واجراءات مسئولة تعالج الامر بهدوء ويمكن البناء عليها لحل المشكلة التي تسبب بها ما يسمى بالاتحاد العام للعبة، وعلى الجميع دعم هذه القرارات ومساندة الفرع. 

 

 

حتى الان اكتفت الاندية بإعلان رفضها السماح للاعبين بالمشاركة، وهذه شجاعة ادبية كبيرة، لكن الواقع يقول ان مسئولية الاندية اكبر من مجرد الرفض، خصوصا والمنتخب ما كان ليتم تشكيله لولا وجود لاعبين انضموا اليه من تلك الاندية.

وبما ان اللاعب ينتمي الى نادي فان النادي معني بلاعبه، او هكذا يفترض.

المشاركة كشفت كم ان الاندية سهل اختراقها، وهي القلاع التي يفترض انها منيعة بالانتماء الذي يربط اللاعب بناديه قبل ان منفعة مادية.

 

 

الوزارة مطالبة بالتدخل في الامر، اولا لوقف تجاوزات ما يسمى باتحاد السلة ووقف خطواته المشبوهة التي يتم تنفيذها بطريقة تبدوا ممنهجة لصالح طرف سياسي معين.

كما ان الوزارة معنية بالدفاع عن قرار وقف الانشطة المخترق عدما من قبل ذلك الاتحاد وشخوص المنتخب والقائمين عليه.

القضية اكبر من مجرد تشكيل منتخب وتجاوز الاطر الرياضية..

القضية لا يجب ان تمر ..

مثلها مثل مشاركة منتخب وادي حضرموت في البطولة نفسها.