من نحن | اتصل بنا | الاثنين 09 يونيو 2025 04:30 مساءً

الأخبار

هل "روسيا" متورطة بدعم مليشيا الحوثي في اليمن..؟ تقرير أمريكي يجيب

أنباء عدن: الخميس 15 أبريل 2021 02:42 مساءً
 
تناول تقرير أمريكي علاقة روسيا بالحوثيين، مشيراً إلى أن موسكو، ربما تريد من وراء ذلك البقاء على علاقة جيدة مع جميع الأطراف الداخلية الخارجية وغير الجهادية طالما استمر الصراع في اليمن، وأن تكون روسيا في وضع يمكنها من التأثير على حله،
 
 
 
التقرير الذي جاء بعنوان "روسيا صديقة للحوثيين في اليمن" وترجمته "وكالة يمن للأنباء، يرى أن هناك علاقة بين روسيا ومليشيا الحوثي، ولكنها علاقة معقدة.
 
 
 
وأشار إلى أن "المجلس الأطلنطي" نشر تقريرا قال فيه "إن موسكو لعبت في الصراع في اليمن دورًا مختلفًا تمامًا عن دورها في سوريا وليبيا، حيث في سوريا، انضمت موسكو إلى إيران ومختلف الميليشيات الشيعية الحليفة لها، للدفاع عن نظام بشار الأسد ضد خصومه، وفي ليبيا، وهو صراع يبدو أن إيران غير متورطة فيه إلى حد كبير، أرسلت موسكو قوات عسكرية خاصة من مجموعة "فاغنر" لدعم الجماعات المدعومة من خصوم إيران، مصر والإمارات العربية المتحدة، في شرق ليبيا.
 
 
 
ويضيف "على النقيض من ذلك، لم تشارك روسيا عسكريًا في الصراع في اليمن حيث تدعم إيران مجموعة المتمردين الحوثيين، بينما يدعم خصوم إيران، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خصومهم". ويواصل "أن موسكو قد لا تكون متورطة عسكريًا في اليمن، لا يعني ذلك أن روسيا غير متورطة تماماً".
 
 
 
وقال "روسيا انخرطت مع جميع الأطراف الداخلية والقوى الإقليمية الرئيسية الثلاث المشاركة في الصراع: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران".
 
 
 
واعتبر تعامل موسكو مع مختلف الفصائل اليمنية المدعومة من الرياض وأبو ظبي وطهران على أنه جزء من الجهود الروسية الأوسع لبناء والحفاظ على علاقات جيدة مع المملكة والإمارات العربية المتحدة من جهة والجمهورية الإسلامية، على الرغم من وجود العداء المتبادل.
 
 
 
وأضاف أن روسيا دعت إلى حوار يمني داخلي لإنهاء الصراع وعرضت خدماتها كوسيط.  كما استقبلت الخارجية الروسية يمنيين من مختلف الفصائل في موسكو.  يود المراقبون الروس أن يشيروا إلى النجاح النسبي لتدخل موسكو في سوريا مقارنة بالرياض في اليمن بينما يصورون روسيا على أنها تلعب دورًا منصفًا في السعي لتحقيق السلام في اليمن.
 
 
 
ولفت التقرير الى أنه وعلى الرغم من ذلك، تشعر الولايات المتحدة، وكذلك حكومات الخليج العربي، بالقلق من علاقات موسكو الودية مع الحوثيين المدعومين من إيران.
 
 
 
سحبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والعديد من الدول الأخرى سفاراتها من صنعاء في عام 2015 بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية في سبتمبر 2014، وعلى النقيض من ذلك، أبقت روسيا سفارتها هناك حتى ديسمبر 2017.
 
 
 
في أبريل 2015، كانت روسيا هي العضو الوحيد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي امتنع عن التصويت لصالح القرار 2216، الذي فرض حظراً على الأسلحة على الحوثيين وحظر سفر زعيمهم.  بعد ثلاث سنوات، في فبراير 2018، استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين، والذي ألقى باللوم على إيران في انتهاكه.
 
 
 
عارضت موسكو أيضًا تصنيف إدارة دونالد ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، ودعت بدلاً من ذلك إلى عملية سلام شاملة داخل اليمن مثلما فعلت طهران، كما ورد أن روسيا خففت من حدة انتقاداتها للحوثيين في بيان صحفي لمجلس الأمن الدولي في 18 مارس / آذار بشأن اليمن.
 
 
 
وذكر التقرير بأنه وبرغم كل هذا، فقد أظهرت موسكو عدم دعمها بل واختلفت مع الحوثيين في عدة مناسبات، ففي ديسمبر 2017، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المتمردين لقتلهم الرئيس السابق صالح، الذي تحالف معهم بعد الإطاحة به فقط بسبب قطع العلاقات مع الجماعة في ديسمبر 2017، قبل أيام من مقتله، ووصف الحوثيين بأنهم أصبحوا "متطرفين". 
 
 
 
وبعد استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي مدد حظر الأسلحة على الحوثيين وانتقد إيران، اقترحت موسكو قرارًا آخر (قرار مجلس الأمن رقم 2402) يمدد حظر الأسلحة على الحوثيين لكنه لم ينتقد إيران لتسليحهم. 
 
 
 
بعبارة أخرى، يرى التقرير بأن موسكو أكثر اهتمامًا بحماية إيران من اهتمامها بالحوثيين، بالإضافة إلى ذلك، كما أشار الدكتور صامويل راماني من جامعة أكسفورد "رفضت روسيا مرارًا إقامة علاقات تجارية مع الحوثيين وتجاهلت التماساتهم للتدخل الدبلوماسي لصالحهم". 
 
 
 
في مارس، وصف لافروف هجمات الحوثيين على منشآت النفط السعودية بأنها "غير مقبولة" في مؤتمر صحفي مشترك في الرياض مع وزير الخارجية السعودي.
 
 
 
وختم المجلس الأطلنطي تقريره بالقول بأنه على عكس سوريا، حيث تدعم روسيا وإيران نظام الأسد، لا تدعم موسكو الحوثيين بنفس القدر الذي تدعمهم إيران في اليمن.  من ناحية أخرى، تشير تصرفات روسيا أيضًا إلى أنها لا ترى حلاً للصراع في اليمن إذا لم يشمل الحوثيين أيضًا.
 
 
 
لكن بخلاف اقتراح الحوار اليمني الداخلي، لا يبدو أن لدى موسكو أي خطة ملموسة لإنهاء الحرب الأهلية، إذ أشار إلى أنه وبدلاً من ذلك، يبدو أن معاملة موسكو للحوثيين كطرف يمني شرعي، وانتقادها للحركة ودعمها لحظر الأسلحة المستمر ضدها، تهدف إلى إبقاء جميع الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية في حالة تخمين بشأن ما قد يفعله الكرملين بعد ذلك.
 
 
 
وبالتالي، يظل لدى كل منهم حافز لمحاباة موسكو على أمل كسب مصلحتها.  بمعنى آخر، ما يبدو أن موسكو تريده هو البقاء على علاقة جيدة مع جميع الأطراف الداخلية الخارجية وغير الجهادية طالما استمر الصراع في اليمن، وأن تكون روسيا في وضع يمكنها من التأثير على حله، ولكن يبدو أن هذا الاحتمال غير مرجح في الوقت الحاضر.
 
 
 

.

 
المزيد في الأخبار
    نفذت مؤسسة أولاد الصغير التنموية، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مبادرة توزيع لحوم الأضاحي، مستهدفة 400 أسرة في كافة مديريات العاصمة عدن من الفئات الأكثر
المزيد ...
      نفّذ وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى علوي ناصر النوبة، اليوم، زيارة عيدية لعدد من الجرحى المقعدين في منازلهم، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى
المزيد ...
      نفذت مبادرة الإعلامي العبيدي، وبدعم كريم من مبادرة "عُليا" الإنسانية، خلال عيد الاضحى، حملة لتوزيع ألف وجبة غذائية على عدد من مستشفيات العاصمة
المزيد ...
    فتحي أبو النصر     لا تمر فرحة بلا ضريبة. في اليمن . فبمجرد أن أُعلن عن فتح طريق "دمت - مريس" الحيوي، بعد قرابة تسع سنوات من الإغلاق، سارع الحوثي إلى نصب
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025