الإله الذي يهتم به اليمنيين منهوب في قطر .. تفاصيل تحقيق فرنسي
أنباء عدن: الخميس 25 فبراير 2021 10:00 صباحاً
كشف تحقيق فرنسي، فضيحة تهريب تمثال الوعل اليمني، إلى فرنسا ثم إلى اليابان وصولا الى دولة قطر.
وقال التحقيق الذي اعدته شبكة "franceinfo"، إن التمثال اليمني القديم "الوعل" نهب من معبد يمني وعرض في قلعة "فونتينبلو" التي تقع على بعد 55 كيلومترا من وسط باريس العاصمة الفرنسية.
وأوضح انه تتبع عمليات نقل تمثال الوعل البرونزي وأنه أصبح من مقتنيات حمد آل ثاني، إبن عم أمير قطر، بعد أن تم نهبه من موقع أثري لمعبد يمني.
واضاف ان التمثال نقل للعرض في المتحف الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو، في 2018،مؤكدا أنه يعرض في كل مرة كجزء من المجموعة المرموقة للشيخ حمد آل ثاني.
ونقل التحقيق عن الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي جيريمي شيتكاتي، قوله "إن هذا الوعل البرونزي ناتج بشكل لا يقبل الجدل عن نهب معبد يمني" ، مشيرا الى ان نهبه جاء في ظل الوضع الفوضوي في اليمن.
ويؤكد جيرمي "يقع المعبد الذي يأتي منه التمثال في واد لا يمكن للبعثات الأثرية الدخول إليه دون المخاطرة بعمليات الاختطاف".
واشار التحقيق الى انه تم التقاط صور للموقع وكشف تلك الصور عن آثار حفريات سرية، ويمكن رؤية الحفرة التي حفرها اللصوص للوصول إلى المعبد ، وحتى الدلاء التي استخدموها لتطهير الأرض.
وعند سؤاله ، قال أمين متحف فونتينبلو إنه تحقق من مصدر التمثال وأنه أيضًا تم "الاعتماد على الوثائق التي قدمها أمين مجموعة آل ثاني" .
وفي السياق، وبعيدا عن التحقيق الفرنسي، قال مدير عام هيئة الآثار بوادي حضرموت حسين العيدروس، ان التمثال البرونزي يعود الى منطقة مريمة بحريب مأرب، وليس الى مريمة سيئون.
وكتب العيدروس أن التمثال البرونزي ينتمي للآثار التي تعود لعصر الحضارة اليمنية القديمة، وينسب لموقع (مريمة) الواقع في منطقة حريب بمحافظة مارب، وهو يتشابه من حيث الاسم فقط مع موقع مريمة القريب من مدينة سيئون بحضرموت.
واشار مسؤول الآثار اليمني، الى عدم وجود اي معلومات دقيقة حول خروج التمثال البرونزي مهرباً إلى خارج اليمن، لكن في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، هناك عمليات تهريب وسطو وتدمير تتعرض لها المواقع، رغم جهود الجهات المسؤولة في محاربتها "بكل قوة" لكن تبقى مثل تلك الأعمال الفردية موجودة حتى في الدول المستقرة والآمنة" حد تعبيره.
ودعا العيدروس السلطات ذات العلاقة، الى "القيام بدورها لحفظ ما تبقى من تراثنا الذي يشهد تجريفاً وتغريباً، باتجاه دول الجوار بشكل خاص".
وعقب نشر التحقيق الفرنسي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للمطالبة بالتحقيق في قضية تهريب الوعل اليمني.
والوعل له اسماء اخرى منها عثتر والجدي كان يتم تقديسه في اليمن، هو أخ للإله سحر وكان إله الصباح وممثل لكوكب الزهرة، وله علاقة بعشتار وإله للخصوبة وفي نفس الوقت كان إلها للحرب والقتال وإله للأعاصير وقدم له اليمنيون القدماء قرابين وتشير إليه الرموز اليمنية القديمة كوعل.ومنذ مطلع الحرب واظب المهتم بشؤون الآثار عبدالله محسن على تتبع نهب وسرقة الآثار اليمنية وتهريبها الى طول الى دول الجوار والمتاحف الأوربية والنشر عنها اولا بأول، لكن جهوده لم تلق تجاوبا من وزارة الثقافة اليمنية.
.