من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

مقالات
الخميس 29 أغسطس 2019 11:39 صباحاً

تجميل لواقع مرير

 
ظل المواطن في حيرة وحسرة من أمره, لما يسمعه ويردده بعض الكتاب من تمجيد للرئيس عبدربه وحكوماته المتعاقبة, وهو يعاني ويقاسي ضروف الحياة الموحلة, بشتى أنواع القهر والحرمان من أبسط مقوماتها الطبيعية, حين الكهرباء والماء وحين اخر أزمة مشتاقات نفطية وتردي خدمة الاتصالات, وارتفاع الأسعار الحار على جيوبهم ومداخيلهم البسيطة والمتواضعة, كحرارة الصيف الملتهبة والقاسية على أجسادهم الضعيفة,  
 
ظل في الخمسة الأعوام يسمع ويشاهد باستغراب ودهشة, فواصل السدح والردح المدفوعة مسبقاً لأصحابها, من أصوات تجافي الحقيقة الدامغة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء, وهي تحاول تجمّل وتزين رجال واعمال المرحلة وفترتهم الزاهية بشتى أنواع الفساد والتسيب والمحسوبية, التي ارهقت المواطن العادي وعصفت بالبلد الى مستويات متأخرة من التخلف والتقصير من الخدمات الأساسية والضرورية, التي لم تشهد عدن لها مثيل في تاريخها الطويل,
 
لا خلاف عند الكثيرين من صبر الرئيس عبدربه وسعة صدرة, وهو يقود البلاد في فترة عصيبة وصعبة, متحملا تركه ثقيلة من الالغام والأزمات, التي لاشك تجعل أي قايد يجد صعوبة بالغة في أدارتها والخروج بها الى بر الأمان,
 
ولاكن هذا لا يعفيه ويوجد له العذر الكافي والمبرر المقبول عن تحمل المسوليه, وأن يترك الأمور والأوضاع أن تصل الى الحالة المزرية التي وصلت لها عدن والمناطق المحررة الأخرى,
 
يمكن للإنسان أن يتغاضى ويتحمل القصور الجزئي هنا او هناك, ولاكن أن تجتمع هذه او على أقل أكثرها مع بعض في وقت واحد وعلى مراحل زمنية متواصلة, فهذا ما لا يمكن قبوله والصبر عليه, خاصة أن عدن من المناطق الحارة وتشهد رطوبة عالية, تجعل الحياة شاقة وصعبة فيها,
 
لهذا المواطن أصبح لا يهمه ويعنيه من يحكم ويجلس على الكرسي وزيرا او رئيسا, الذي يعنيه ويطلبه - - الأمن والسلام, وتوفر الخدمات الأساسية ليعيش واسرته حياة آمنه وكريمة, بعيدا عن تطبيل أعلامي يجافي الحقيقة, وتجميل يزيد ويضيف الصورة مرارةً وقبحاً,

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025