من نحن | اتصل بنا | الاثنين 06 مايو 2024 06:12 مساءً

الأخبار

في اليمن.. طفل يموت كل 10 دقائق لأسباب يمكن تفاديها

السبت 17 نوفمبر 2018 02:15 مساءً

بعد عودته من مهمته في اليمن، لم يُخفِ المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيلير، فزعه من تردي الأوضاع وخطورتها بسبب الحرب، ولا سيما على الأطفال الذين يدفعون أرواحهم ثمنا لرغبة الأطراف المتحاربة في قيادة نزاع يصعب فهمه.

وفي حواره مع صحيفة لونوفال أبسرفاتور الفرنسية، قال كابيلير إن الوضع مأساوي، وأوضح أن من المهم أن نفهم أن البلد لا يواجه حربا رهيبة استمرت ثلاث سنوات فحسب، بل هو يعاني مخلفات سابقة من تخلف وفقر مدقع.

وبيّن أن الحرب فاقمت الوضع المتردي في الأصل، فعند اندلاع النزاع كان هناك ربع مليون طفل يعاني من سوء التغذية الحاد والشديد، وأكثر من 1.5 مليون طفل خارج المدرسة.
وضع كارثي
وذكر في الحوار أن الوضع الآن كارثي إلى درجة أنه لا يجد الكلمات لوصف ذلك، فجميع المؤشرات تظهر المعاناة الشديدة للأطفال.
وبحسب لغة الأرقام، فإن سوء التغذية الحاد يؤثر الآن على أكثر من 1.3 مليون طفل، في حين يؤثر سوء التغذية الحاد الشديد -الذي يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر- في أكثر من أربعمئة ألف حالة.
وبحسب كابيلير، فإن هذه الأرقام تشمل فقط الأطفال دون سن الخامسة، ويضاف إلى ذلك أكثر من مليون امرأة مرضع أو حامل تعاني من الأنيميا.
وأضاف أن اليونيسيف أنشأت برنامجا لدعم أفقر الأسر، مشيرا إلى أنه يكاد يكون من المستحيل تخيل محنة هؤلاء الناس.
وتحدّث كابيلير عن عائلة يمنية في مدينة الحديدةلم تكن تملك مبلغا زهيدا لنقل ابنتهم الصغيرة التي تعاني سوء تغذية متقدم جدا إلى المستشفى، وبالإضافة إلى ذلك يهدد نقص التطعيم هؤلاء الأطفال ويعرّضهم للموت.
ويقول المتحدث ذاته إن معدلات التطعيم -لسوء الحظ- انهارت، ونحن نواجه عودة ظهور الأمراض التي كانت تحت السيطرة في اليمن من قبل.

ظروف سيئة
وبشأن ظروف عمل بعثة اليونيسيف، قال كابيلير إنها كانت سيئة للغاية ولا سيما ظروف العمل للطاقم الطبي في مستشفى الحديدة، الذي لم يحصل أفراده على راتب لمدة عامين لكنهم استمروا في العمل بدعم مالي بسيط من بضعة دولارات من المنظمة الأممية.
وذكر كابيلير أن المستشفيات في اليمن تعمل جزئيا فقط في ظل تضرر البنية التحتية أو غيابها كليا بسبب الحرب، فضلا عن غياب الموظفين والأدوية اللازمة ونقص الوقود.
ويشير إلى أن العقبات البيروقراطية التي يفرضها طرفا النزاع تمنع جميع عمليات التسليم من ميناء الحديدة الذي يوفر 80% من الإمدادات اللازمة لليمنيين، فلن يكون من المفاجئ أن نجد طفلا يموت كل عشر دقائق في اليمن لأسباب يمكن تجنبها بسهولة، تتمثل في تلقيه تطعيما أو حصوله على الغذاء.
ويقول كابيلير إن هذا الواقع لا يرجع إلى كارثة طبيعية أو إلى أسباب لا يمكن السيطرة عليها، فوفاة هؤلاء الأطفال تعود إلى المتحاربين الذين يصرون على شن حرب يصعب فهم المعنى الحقيقي لها.

المصدر : الصحافة الفرنسية

 

.

 
المزيد في الأخبار
تفقد وكيل محافظة الضالع لقطاع المشاريع فاروق الحسني صباح اليوم سير العمل الجاري في إعادة  تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع.    واستمع الوكيل الحسني من
المزيد ...
      أشاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعلاقات الثنائية المتينة بين بلادنا وجمهورية
المزيد ...
    عدن | خاص    بحضور وكيل الهيئة العامة للطيران المدني - قطاع المطارات الدكتور ناصر ناجي، استقبل مدير عام مطار عدن الدولي الاستاذ عبدالرقيب العمري وفد
المزيد ...
    أوضحت مصادر خاصة في محافظتي عدن وأبين أنه بالإمكان معالجة أزمة المياه في المحافظتين وذلك من خلال حقل أبين المائي، ومع ذلك يتم العبث فيه.   واضافت المصادر
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024