من نحن | اتصل بنا | الخميس 16 مايو 2024 03:20 مساءً

الأخبار

ترتيبات دولية لاستبعاد (هادي).. ماذا بعد التسوية السياسية في اليمن؟!

- المصدر: مواقع الأحد 04 نوفمبر 2018 11:01 مساءً

  

 
تقرير.. محمد فهد الجنيدي
 
يترقب اليمنيون بشغف غدٍ مشرق لهم وبلادهم المنهكة بالحروب ، وسط آمالٍ لاتنتهي رغم الجراح التي خلفتها حرب شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي من جهة وجماعة الحوثيين وإيران من جهة أخرى لديهم.
 
أربع سنوات من الحرب لم تكن قليلة على اليمنيون، فقد شُرد فيها الآلاف وقُتل ودمر منازل آلافاً آخرون، كما دُمر إقتصاد البلد وبنيته التحتية، فضلًا عن ماتسببت به من مجاعة لملايين آخرون.
 
هادي.. والتسوية السياسي
 
يقول سياسيون يمنيون أن التسوية السياسية بين اطراف النزاع في اليمن في حال نجاحها ، ستفضي إلى الإطاحة بطرف من طرفي النزاع (الشرعية - والحوثيين) خصوصا وأن الأخير لايعترف بشرعية الرئيس هادي وبالتالي لن يقبل بالإستمرار بحكمه.
 
وبدأ خروج الرئيس هادي من المشهد السياسي في اليمن يقترب بحسب الأحداث المتتالية - خصوصا وإن صحته لم تعد تسمح له بالبقاء أكثر فضلاً عن الضغوط الدولية لحضور المفاوضات والقبول مجبرا على الخروج.
 
ولا يتوقع السياسيين أن يستمر الرئيس هادي طويلاً ولا جماعة الحوثي بكامل قواها، إلا أن الأخيرة ستحظى بدعمٍ دولي يعطيها مساحة في الحكومة التي ستشكل لاحقاً - بحسب احاديث السياسيين.
 
التحالف.. وهادي
 
وبحسب السياسيين، سيتخلى التحالف العربي عن الرئيس هادي وشرعيته في أقرب تسوية سياسية جدية ، تفضي الى وقف الحرب التي لم يكسب منها أي طرف سوى الخسائر المتتالية.
 
واوضح السياسيين أن التحالف يحتفظ بهادي كرمزا للشرعية وليس من أجل شيء آخر، حيث يرى التحالف أنه لايصلح بأن يكون رئيساً دائماً ولم ينتج لهم سوى الإخفاق العسكري وحتى على صعيد الخدمات في البلاد.
 
وعلى الرغم من الدعم الهائل المقدم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي من التحالف والمجتمع الدولي، يشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم - بحسب منظمات دولية والأمم المتحدة.
 
تصعيد جديد
 
ارجع مراقبون للشأن اليمني التصعيد الجديد والحشد في الساحل الغربي لليمن من قبل التحالف العربي لاقتحام مدينة الحديدة، يهدف للضغط على جماعة الحوثيين من أجل الالتزام بحضور مفاوضات السلام القادمة والقبول بالحلول والرؤى التي ستطرح بعد إفشال مفاوضات السلام الماضية.
 
وقالت القوات المشتركة يوم الجمعة الثاني من نوفمبر أنها اطلقت عملية عسكرية لتحرير مدينة الحديدة، إلا أن عمليات التحرير هذه ليست جدية وإنما تهدف لبعث الرعب في صفوف جماعة الحوثي قبيل بدء مفاوضات السلام .
 
ليست عملية التحرير هذه الأولى التي اطلقها التحالف العربي لتحرير المدينة، إذ أنها تعتبر الثالثة على التوالي.
 
وتبدو معركة الحديدة تحمل أشواكاً للتحالف إذ أن جماعة الحوثي لن تتخلى عنها بسهولة نتيجة مينائها الذي يأتي عبره السلاح والغذاء للجماعة.
 
من سيكون البديل؟!
 
تعمدت أبوظبي والرياض على الاحتفاظ بوزراء سابقين لصالحهما بعد اقالتهم من مناصبهم في الحكومة، منذ البداية تمهيدا لتسوية سياسية تنجح لكي تدفع بهم كبدلا عن الرئيس هادي.
 
واحتفظت الرياض بالجنرال العسكري علي محسن الأحمر والذي يشغل منصب نائب الرئيس، ولم تقله من منصبه حتى اليوم وهو مايؤكد أنه الرجل الأول التي بحوزتها، كما تحتفظ برئيس الوزراء السابق أحمد بن دغر، ومستشار الرئيس دولة رئيس الوزراء ابوبكر العطاس.
 
كما تحتفظ أبوظبي بدولة رئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح، واللواء عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك، علاوة على أن الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد يسعى جاهداً للتقارب مع السعودية والإمارات ويحظى باحترام الدولتين، كما يسعى للتقارب مع الأطراف اليمنية بشكلٍ عام بعيداً عن الصراع تسهيلاً لعودته إلى المشهد.
 
ويبدو أن رجلين الأبرز في كلً هؤلاء، هما من سيتصدران المشهد فيما بعد التسوية السياسية، وهما خالد بحاح والجنرال علي محسن الأحمر.
 
خلافات
 
تؤكد أحداث اليمن وصراعه، أن التسوية السياسية في حال نجحت، ستفضي إلى خلافات بين دولتي التحالف السعودية والإمارات على إختيار رجل آخر بديلاً للرئيس هادي، خصوصا في حال الدفع بعلي محسن الأحمر من الرياض.
 
وتطمح كلا الدولتي بالدفع برجل بما يتناسب معها، بحيث تتمكن من التحصل على نفوذ في القرار.
 
وبين الإصرار السعودي على بقاء رئيس الوزراء السابق أحمد بن دغر في منصبه لنحو عامين ونيف، رغم التصعيد ضده أن هنالك خلافات كبرى ستندلع على تعيين الرجل البديل.
 
قوة الحوثيين.. وضياع الجنوب
 
بدأ الجنوب مقتنعاً مستكفياً بمصيره بحكم ذاتي على غرار الحكم الذاتي لجماعة الحوثي شمالاً، كما أنها لم تصدر أياً من المكونات الجنوبية المطالبة باستقلال الجنوب أي بيان ترفض فيه الرؤية.
 
ودفعت مايمكن القول عنها قوة الحوثيين على الرغم من أنهم معتبرون أنقلابيين إلى إعطائهم حكماً ذاتياً ، لكن الجنوب اضحى ضائعاً دون أي ذكر وحلول لقضيته.
 
ورفضت جماعة الحوثي الحكم الذاتي آملةٌ أن تحكم اليمن ككل، وسط تشتت القيادات الجنوبية وصمت مطبق وعدم وجود أي مشاركة جنوبية تمثل الجنوب في المفاوضات باعتبار القضية الجنوبية أزمة من الأزمات التي تعصف باليمن.
 
وفي ظل الضعف الجنوبي والقوة الحوثية وخضوع التحالف والمجتمع الدولي لايمكن الجزم بأن يعطى الجنوب ولو حكماً ذاتياً، وبدت المؤشرات بأن التسوية ستكون في دولة واحدة لاتتجزأ دون حكم ذاتي لكلا من الشمال والجنوب، وهو مايعني يمن وحدوي جديد رسمه ورسخه الصمت والخذلان الجنوبي. 
 
  •  عدن الغد   
 

.

 
المزيد في الأخبار
أفاد مصدر محلي قبل قليل عن استئناف ضخ ديزل وقود محطات توليد الكهرباء في عدن     وكان قد أشار مصدر مسؤول بأنه يوم امس تم الضخ من السفينة مباشرة ، من خزانات
المزيد ...
رئيس مجلس القيادة يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية       المنامة :   شارك فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي،
المزيد ...
  خاص : عدن   صرحت الجمعية القيام بنشاطها حول الاعداد لبرنامج المشاركة في اليوم العالمي لمرض التصلب العصبي المتعدد 30 مايو2024م , وستعمل الحملة من حيث التنوير
المزيد ...
قال الصحفي في وزارة المالية راسخ بامسلم في منشور على حائطه بالفيسبوك ينشره موقع منبر الاخبار كما جاء:   مشروع الطاقة الشمسية لمشروعي المخا وشبوة تم تزويده
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024