أسر شهداء أبين يغلقون الطريق إلى عدن لساعات

 قطع عشرات المواطنين من أسر الشهداء والجرحى والمعاقين والمتوفين بأبين أمس السبت الطريق العام  الرابط بين مدينة زنجبار (عاصمة أبين) وبين مدينة عدن (العاصمة المؤقتة للبلاد)، في تطور احتجاجي للمطالبة بصرف المرتبات.
 
وأمام منزل محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، الواقع بمنطقة القرنعة، سد المتظاهرون الطريق بالإطارات الحارقة وأوقفوا حركة السير، احتجاجا على عدم تمكنهم من استلام مرتباتهم من قبل اللجنة الرئاسية التي تنتهج العشوائية في عملية الصرف، بحسب تعبيرهم.
 
 ولاحقا تدخل محافظ أبين وأقنع المحتجين بفتح الطريق والسماح بمرور السيارات مع وضعه الحلول المناسبة للمحتجين منها فتح أكثر من نافذة في مقر صرف المرتبات، حيث ألزم اللجنة الرئاسية بصرف مرتبات الشهداء والجرحى والمعاقين والمتوفين بكل يسر بعيدا عن العشوائية.  
 
وأكد المحافظ أن اللجنة الرئاسية ستقوم بعملية الصرف حتى يستلم الجميع مرتباتهم والمطلوب الالتزام بالنظام وتسهيل عمل الجنة.
وقال عدد من المحتجين لـ«الأيام» إن قطعهم الطريق جاء إثر «تمادي اللجنة الرئاسية في عملها العشوائي وعدم الاهتمام بأحوالنا ومراعاة معاناتنا وعبثها في حشرنا بالمئات أمام شبابيك الصرف لأيام مما أدى إلى تساقط الكثير منا بحالات إغماء».
 
وأضافوا قائلين: «هذا الوضع قائم منذ أسبوع دون خجل أو مراعاة لمعاناتنا ونحن منتظرون على قارعة الطريق لاستلام حقوقنا.. لم يحترموا تضحيات أبنائنا الشهداء الذين قدموا حياتهم رخيصة من أجل عزة وكرامة الوطن».
 
وأشاروا إلى أن الكثير من أبناء المديريات النائية بالمحافظة لهم أكثر من أسبوع في عاصمة المحافظة زنجبار، وتحملوا عناء السفر ومشقة الطريق ومازالوا حتى الآن لم يتمكنوا من استلام مرتبات الشهداء.
ودعوا السلطة المحلية لتوزيع هذه اللجان على المديريات النائية للتخفيف من معاناة أبنائها.
 
وكانت السلطة المحلية بأبين حددت عملية الصرف في منزل محافظ أبين بمنطقة القرنعة لجميع أسر الشهداء من مديريات المحافظة، مما سبب معاناة كبيرة لهذه الأسر، ولم يتمكن الكثير منهم من استلام مرتباتهم في الوقت الذي يواجهون ظروفا أسرية صعبة خاصة مع قدوم عيد الأضحى المبارك.