string أنباء عدن-إخباري مستقل | التسوية التي تدين الخطأ هي الطريق إلى السلام
من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

مقالات
الثلاثاء 17 يوليو 2018 03:30 مساءً

التسوية التي تدين الخطأ هي الطريق إلى السلام

 
- عملت الدبلوماسية اليمنية منذ البداية على وقف الحرب وتحقيق التسوية السياسية وصولاً إلى سلام شامل ودائم في المسار الذي رسمته الأمم المتحدة والذي قام على أساس إدانة الانقلاب الدموي الذي صادر الدولة اليمنية وملشنها ، وحدد أسساً ثلاثة للتفاوض والحل كمرجعيات ، وهي للتذكير : المبادرة الخليجية ، مخرجات الحوار الوطني ، القرارات الأممية وخاصة القرار ٢٢١٦.
- كل الاجتهادات التي حاولت أن تبحث عن حل خارج هذا المسار عقدت الحل وشجعت الانقلابيين على المناورة ورفض فرص السلام واستمرار الحرب.   
- لا يشجع الانقلابيين على الاستمرار في غيهم  ورفضهم للسلام شيء أهم من البحث عن حل خارج مسارات الأمم المتحدة ، وتعميم المسئولية ووضع المجرم والضحية في خانة واحدة. 
- قد يقول البعض إن الأمم المتحدة "حبالها طويلة" ، لكن لا أحد لديه "الحبال القصيرة" للحل . بالعكس اذا لم ينتظم الجميع في إطار المسار الأممي فسيصبح لدينا مقترحات للحل بعدد أمم العالم وربما بعدد سكان اليمن . ولَك ان تتخيل بعد ذلك الوضع!!!
- الحوثيون كانوا عصبة في تحالف عسكري إنقلب على التوافق السياسي وشرعية الدولة بالسلاح وبالدم ، وتسبب في تدمير اليمن ، ورفض كل فرص السلام .
- ولأن هذه العصبة لديها مشروعها الطائفي فقد عطلت كل المفاوضات السابقة التي اشتركت فيها مع حليفها كطرف واحد . وبعد أن قوي نفوذها في إطار تحالفها الانقلابي الدموي لم تعد في حاجة إلى هذا الشريك عسكرياً أو سياسياً، بل أصبح من وجهة نظرها عبئاً علي مشروعها فغدرت به وقتلته لتبقى نقية "المحتد" والمشروع معاً في أي مفاوضات للتسوية .
-أخذت تتمحور داخل ذاتها وبشروط تستجرها وتستأنس بها من تهويمات سلالية ضحلة المحتوى بعصبية خرقاء تتجلى منها فاحشة الاستعلاء على المواطنة وعلى الدولة سعياً وراء إقامة نظام تراتبي "أكليروسي" لا يرى الناس غير رعايا.. مقياس الإخلاص فيه تقبيل أطراف السيد أو من يمثله.
- في كل دعوات السلام هناك أساسين لا بد من مراعاتهما لكي تشكل الجهود المخلصة قوة ضغط لتحقيق ذلك وهما الالتزام بمسار الايام المتحدة ، وأن يقال لمثل هذه  العصبة لقد أخطأتم وخير الخطائين التوابون . 
- الأمم المتحدة والعالم عندما دعوا إلى التسوية أصدروا قبله القرار الأممي رقم ٢٢١٦ ليقولوا لمن انقلب على العملية السياسية وصادر الدولة وملشنها لقد أخطأتم وارتكبتم جريمة قانونية ودستورية وأخلاقية في حق البلد والشعب ، ومع ذلك فإن باب التفاوض مفتوح لإعادة التوافق السياسي بناء على ما يرتبه هذا القرار من اعتراف بارتكاب الجريمة وتصحيح الخطأ بالعودة عنه .
- يدرك العالم أن تعميم المسئولية في جرائم بهذا المستوى يشجع على مواصلة ارتكابها في أكثر من مكان وعلى أكثر من صعيد . 
- تكمن البداية الجادة في إدانة الخطأ ليعرف مرتكب الخطيئة أن الدعوة للتسوية ليس مكافأة على ما ارتكبه من جريمة ولكن لتصحيح الآثار التي رتبتها جريمته ومعه تحقيق السلام كقيمة انسانية راقية برقي من يسعون إليه .
- السلام مطلب سامي وعادل ، ولا هناك أجمل ولا أرقى من الدعوة إليه والعمل من أجله ، ويجب أن يحمل بالجدية التي التي تجعل منه قيمة معتبرة لإصلاح احوال البشر . واذا كان قرار الحرب يعكس قوة مغامرة هوجاء ، فإن قرار السلام يعكس قوة تمتلك من الوعي ما يكفي للاعتراف بخطأ المغامرة الهوجاء.

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025