”ساعة الصفر” الحدث الاهم في تاريخ اليمن وينتظرها الجميع.. ما هي ومتى ؟!

سرت عدوى غريبة في اوساط قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مؤخرا، التي باتت تؤكد جميعها انها بانتظار "ساعة الصفر" لمعركة التحرير ضد الحوثيين.

"ساعة الصفر"، عبارة باتت تلوكها السنة قادة عسكريين، وامتدت الى قادة في المقاومة الشعبية، وكأن ما يجري في اليمن من حرب ستدخل عامها الرابع، عبارة عن بروفات، وفق تعليقات ساخرة ادلى بها لـ "المشهد اليمني"، ناشطون ومراقبون.

وأضافوا، ان هذه العبارة اصبحت مثيرة للاشمئزاز ولا تقل "سخافة ورتابة" عن بقية اعمال الشرعية التي تنافس بعضها في العمل الرتيب من برقيات التهاني والتعازي وحتى في استنساخ التصريحات، لقيادات وجدت نفسها على غفلة في موقع مسؤولية دون اي مؤهل.

واستشهد المراقبون والناشطون في احاديثهم لـ "المشهد اليمني"، بتكرار اطلاق عمليات التحرير العسكرية اكثر من مرة في المنطقة الواحدة، ومع ذلك يبحث قادتها عن "ساعة الصفر".

اخر الباحثين عن ساعة الصفر، كانت تصريحات قائد محور صعدة العميد الركن عبيد الاثلة، اليوم السبت، الذي اكد ان الاستعدادات والتحضيرات للمعركة النهائية انتهت وبانتظار ساعة الصفر لتحرير ما تبقى من مناطق محافظة صعدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية.

وفي ذات اليوم، القى مدير مديرية الزاهر كلمة في تخرج كتائب عسكرية قال فيها أن الكتائب العسكرية جاهزة ومنتظرة "ساعة الصفر" لبدء معركة تحرير البيضاء من المليشيات الحوثية.

وقبل ذلك، اعلن قائد المنطقة السادسة اللواء هاشم الاحمر انه بانتظار "ساعة الصفر" لمعركة التحرير.

ولا يلتقي رئيس الجمهورية او نائبه بمسؤول محلي او قائد عسكري دون ان يحدثه عن "ساعة الصفر"، التي اصبحت ايقونة للفشل والاخفاق.

وعلى شاكلة هذه التصريحات، حدث ولا حرج، وكأن هؤلاء القادة يعيشون في كوكب اخر، ولم يعلموا عدد المرات التي اطلقت فيها عمليات عسكرية للتحرير، وهم في انتظار "ساعة الصفر" الذي يبدو انها بحساباتهم الخاصة لن تأتي ابدا!!.