من نحن | اتصل بنا | الخميس 02 مايو 2024 06:53 مساءً

رياضة

مليشيا الحوثي تحول مدينة صنعاء القديمة إلى مأتم وصالات عزاء طائفية (تقرير)

- المصدر: مواقع الجمعة 20 أكتوبر 2017 06:15 صباحاً

تتوافد إلى مدينة صنعاء القديمة بشكل شبه يومي عدد من جثث أبنائها الذين لقوا مصرعهم خلال قتالهم مع مليشيا الحوثي في عدة جبهات، لتتحول هذه المدينة التاريخية الى صالة عزاء كبيرة.

وأعلنت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، عن استقبال حارة صنعاء القديمة وباب اليمن، لعشرات الجثث من الشباب والأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل مليشيا الحوثي، والأمر الذي دفع عدد كبير من الشباب للفرار من الجبهات نتيجة فقدانهم لعدد من اصدقائهم وزملائهم في جبهات الفتال.
وبينت المصادر أن أكثر من عشرة أطفال من أبناء صنعاء القديمة، لقوا مصرعهم، في جبهة نهم، فضلا عن فرار أعداد كبيرة منهم من جبهتي نهم والحدود، اضافة الى العشرات من الأطفال والشباب الذين لقوا مصرعهم من هذه المنطقة، منذ بدء انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014م.
من جهةً أخرى كشفت المصادر عن استغلال المليشيا لعدد من الأطفال في الحارات، للتغرير بالشباب والدفع بهم الى جبهات القتال، مستغلين الحالة المادية والمشاكل الأسرية والفشل التعليمي الذي يلحق بالكثير من الطلاب، فتقوم المليشيا بمحاولة استيعابهم، والذهاب بهم الى الجبهات، وعودة العشرات منهم جثث هامدة.

طقوس طائفية!
ولفتت المصادر، الى أن المليشيا الانقلابية تقوم بدفع مبلغ خمسون الف ريال فقط لكل أسرة قتيل، كتكاليف للعزاء، مع إلزام الأم بترديد الصرخة، اضافة الى إحضار المليشيا قيادات نسائية لأهل القتيل، لكي يفرضن عليهن الزغاريد ورش الفُل، وإحضار مصورين من قناة المسيرة للتوثيق، لإظهار ذلك أمام الرأي العام، عن فرح الأسرة بما قدمته، رغم الحزن الذي يعتصر قلوبهم، خصوصا وأن الكثير من القتلى ذهبوا دون معرفة أهلهم.
وأضافت المصادر، عن قيام قيادات المليشيا الحوثية بمنع النساء في مجالس العزاء، من تعزية الأسرة بالقول “عظم الله أجرك”، لأنه حد زعمهن شهيد، بل يفرضن على النساء تريد الصرخة، وعمل محاضرات عن ما يُسمى بالسيد، ودوره في حماية البلد.
وتابعت، الى استغلال المليشيا لحضور النساء الى مجالس العزاء بالقاء المحاضرات الطائفية، والتحريض على تفتيت النسيج المجتمعي، وجمع التبرعات من النساء، سواء كانت نقدية أو عينية كالذهب وغيره، زعما منهن أن هذا دعم لما يُسمى بالمجاهدين.
ومع ذلك قامت المليشيا النسائية بتفتيش النساء اللاتي يحضرن لتعزية أهل الميت، وخصوصا أثناء تواجد القيادات النسائية الحوثية في منزل أهل الميت، مشيرة الى أن هذا الأمر الغريب في المجتمع اليمني، سبب حالة من الاستغراب والاشمئزاز من قبل النساء في الحارات، واللاتي لم يعرفن هذه العادة الدخيلة على بلادنا اطلاقا، مؤكدة امتناع الكثير من النساء عن الذهاب للتعزية لهذه الأمور الاستفزازية التي تقوم المليشيا بفرضها في مثل هذه الأمور. حد تعبيرها.
رفض مجتمعي!
ورغم المحاولات المستميتة من قبل المليشيا الانقلابية لاستغلال هذه التجمعات لاستقدام القيادات النسائية الحوثية لفرض أفكارهن الطائفية على الحاضرات؛ بيد أن الكثير من تلك الممارسات تواجه برفض مجتمعي كبير من قبل الحاضرات، كتعبير واضح عن حالة الرفض المجتمعي التي تواجه به هذه المليشيا في كل مكان، ومن مختلف الشرائح، رغم استخدامها مختلف أساليب الترهيب للمجتمع للقبول بمثل هذه الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني.
وفي هذا الصدد، أكدت “ن. م ه”، احدى الشابات في صنعاء القديمة، عن رفض الكثير من النساء اللاتي يحضرن لأداء التعزية كعرف مجتمعي في مختلف الأماكن بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، مشيرة الى رفض الكثير من النساء للمحاضرات التي تقوم العديد من القيادات الحوثية النسائية، والتي تدعوا فيها الى تمجيد ما يُسمى بالسيد والانتقاص من بقية ابناء الشعب اليمني.
وأوضحت في حديثها لــ”العاصمة أون لاين”، ان الكثير من النساء ترفض مثل تلك الأفكار التي تطرحها القيادات النسائية الحوثية، الأمر الذي يجعل الكثير منهن عدم مواصلة محاضراتهن نتيجة تحول بعض مجالس العزاء الى أماكن احتجاجية، من قبل النساء للمطالبة بصرف الرواتب، كما حصل في احد مجالس العزاء الاسبوع الماضي، حين رفعت عدد من الحاضرات في مجلس العزاء، أصواتهن في وجه القيادات الحوثية النساء، للمطالبة بصرف رواتب أزواجهن، قائلات لهن “أين رواتب أزواجنا؟ أين العدل؟ من فين نأكل ونشرب؟
مطالب حقوقية!
ولفتت الى تحول بعض هذه المجالس الى أماكن للمطالبة بالحقوق من قبل المليشا الانقلابية، منوهة الى أن النساء الحوثيات يرفضن الكشف عن اسماءهن ويلجأن للتسمية بالكُنية “أم فلان وأم فلان” فقط، تعبيرا عن حالة الخوف التي يدب في أوساط هذه الجماعة رجال ونساء”. حد وصفها.
وأشارت، الى أن قيادات حوثية قامت خلال الاسبوع المنصرم في أحد مجالس العزاء بدعوة النساء للتبرع لما يُسمى بالمجاهدين، بيد أن النساء وقفن جميعهن أمامهن، رافضات التبرع نهائيا، قائلات “كيف نتبرع ونحن قد أصبحنا فقراء؟ ازواجنا بلا رواتب؟ وأولادنا بلا عمل ومدارس؟ رغم محاولة النساء اقناعهن بأن الجهاد من النساء مثل الرجل حد زعمهن.

وما تزال أبواب صنعاء القديمة تقطر دمعا ودما موت أطفالها وفلذات أكبادها في محرقة اصطنعتها وترعاها مليشيا لا تأبه لحياة الأبرياء والمغرر بهم ولا يهمها نواح المكلومين والمفجوعين، بل كل ما يهمها هو استمرار المحرقة العبثية.

 

 

.

 
المزيد في رياضة
  شامل محمد احمد    جرت عصر اليوم(الثلاثاء) مباراة بين فريق البسيسي وفريق خور مكسر والتي تأهل فريق البسيسي بعد فوزة بعشرة اهداف مقابل ستة  وتصدرة للمجموعة
المزيد ...
    تصدر فريق صندوق النظافة فرق المجموعة الرابعة بفوزه على النفط بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي أقيمت عصر اليوم ضمن منافسات دوري كأس عدن للشركات
المزيد ...
  تقاسم فريقا وزارة الشباب والرياضة وموانئ خليج عدن نقاط المباراة التي جمعت الفريقين والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلهما لحساب المجموعة الثالثة،
المزيد ...
  كسب فريق شركة العيسائي منافسه فريق مكتب الصحة بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي أقيمت عصر اليوم لحساب المجموعة الثانية ( الجولة الثانية),ضمن منافسات دوري
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024