هل تعرف كيف يشوي الحضارم اللحوم في الأعياد؟
اعتاد الحضارم على عمل ما يطلقون عليها الـ"مظباة" في مواسم العيد، والتي هي عبارة عن مجموعة أحجار متوسطة الحجم توضع بشكل دائري بمعدل متر، ومن ثم يتم وضع الحطب وأحجار صغيرة أو حصيات من الأعلى؛ ليتم وضع اللحم المراد شويه فوق الحصيات بعد إشعال النار وتركها مدة.
وقد تبدو هذه العادة مضحكة لدى البعض أو لربما يستهان بمذاقها، إلا أن الحضارم يعلمون ما يخبئه مذاق الحصيات، وفي مواسم الأعياد بحضرموت لا يكاد يخلو بيت من وجود الـ"مظباة"، فهي عادة محبوبة ومفضلة لديهم كثيرا.
وما يميز طبخ اللحم على الأحجار هو أنه لا يحتاج إلى بهارات وما إلى ذلك، وأحيانا لا يضاف له الملح، وهذه الطريقة لدى الحضارم هي المثالية لشوي لحم الأغنام، وهي شاقة نوعا ما لذا فأغلب ما تشم وترى رائحة دخانها المتصاعد في أيام العيد.
وهناك عادات كثيرة في حضرموت تبلغ ذروتها في العيد، مثل الزواجات والحفلات؛ حيث تكثر الأعراس في هذا الموسم، وطبخ الهريس؛ والهريس الحضرمي يختلف عن الهريس في بعض المناطق اليمنية، حيث يتم إعداده بالبر واللحم ويتم وضعه في حفرة الى أن يستوي ومن ثم يتم تقديمه، وأيضا طبخ العصيد؛ وغالبا ما يتناوله الحضارم قبل تأديتهم صلاة الزينة.
ما يجدر ذكره، أن العادات الحضرمية تختلف نوعا ما من منطقة إلى منطقة أو من مديرية إلى أخرى، فعلا سبيل المثال "الشاهي البخاري" يعتبر عادة رئيسية في وادي حضرموت، بينما لا يعتبر كذالك في الساحل وهكذا.
.