الثلاثاء 14 يوليو 2020 03:20 مساءً
لك الله يا عدن ولا خير فيهم ..
لك الله يا عدن ..
في مثل هذا اليوم كان العيد عيدين والفرحة لا توصف عندما توحدت القلوب واختلطت الدماء واجتمعت المكونات من جميع الجوانب الاجتماعية والسياسية والدينية حتى اقليمية في مشهد لم ولن يتكرر الا في ذكرى انتصار عدن على الغزو الحوثي عفاشي انذاك ..
فقد كانت هذه هي الحسنة الوحيدة المحسوبة للحوثي منذو ظهوره في الساحة السياسية ، لكن سرعان ما ظهرت الخلايا العنصرية السرطانية التي عملت بكل جهد لتمزيق هذه اللحمة و تشتيتها و تفريخ مكونات جديدة وزرع الخلافات والتمييز العنصري بين ابناء الوطن بتسويق اعلامي رخيص .
في الذكرى الخامسة لانتصار عدن كنا نتوقع ان تاتي وحال مدينة عدن تنافس مدن وعواصم عربية ومنفتحة مع العالم ، لكن من المؤسف ان نقول ان مدينة عدن اليوم تعيش اسوء مراحلها في التاريخ ، فابسط مقومات الحياة الاساسية تكاد معدومة لا كهرباء لا مياة لا صرف صحي ولا صحة وهبوط مستمر للعملة لادنى مستوى وغلاء فاحش واغتيالات بين الحين والاخر ، ونهب مواردها والقوي فيها يقتل الضعيف ، فحالها اقرب ما يمكن وصفه بانها مدنية اشباح .
وما يدمي القلب ان كل هذه المآسي تحصل في فترة حكم وادارة ابناءها التي احتضنتهم صغارا وعلمتهم شبابا وصنعتهم رجالا وتركوها في هذا الحال وكلا يلقي اللوم على الاخر في مماحكات سياسية قذرة ضحيتها المواطن البسيط .
..
لك الله يا عدن ولا خير فيهم ..