الثلاثاء 14 يناير 2020 04:18 مساءً
التصالح والتسامح حاجة مجتمعية أكثر منها سياسية
ليس من مهام الحاضر ولا المستقبل ايضاً، اعادة صياغة أحداث الماضي وترتيب فصولها ونسبة مسؤولية كل طرف فيها وفق قناعات وانحيازات اللحظة الراهنة.
ما ينبغي القيام به فحسب يكمن في أخذ العبرة من دروس الماضي أكانت سلباً او ايجاباً، وهنا يكمن جوهر التصالح والتسامح الذي تقوم فكرته على التعايش وقبول الآخر المختلف كما هو بقناعاته ورؤاه وتطلعاته، كقيم انسانية أصيلة لا تسقط تحت أي ظرف ومسمى.
إن تكريس تلك القيم واقعاً والتعاطي معها كأبجديات لا غنى عنها للمجتمع في شتى مناحيه وتعرجاته، إنما يعزز النسيح الإجتماعي ويمنحه متانة هو بأمس الحاجة لها في أوج لحظاته صعوبة وانقساما.
التصالح والتسامح حاجة مجتمعية أكثر منها سياسية، فما أحوجنا اليوم لتمثلها سلوكاً لا شعاراً، يأت في المقدمة منها التصالح مع الذات كخطوة أولى على طريق التصالح مع الآخر بأريحية ترفض التعالي والتمييز ومفردات التخوين والرفض.
محبتي للجميع.
المواطن شفيع العبد
14 يناير 2020