من نحن | اتصل بنا | الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 مساءً

مقالات
الخميس 29 أغسطس 2019 11:39 صباحاً

تجميل لواقع مرير

 
ظل المواطن في حيرة وحسرة من أمره, لما يسمعه ويردده بعض الكتاب من تمجيد للرئيس عبدربه وحكوماته المتعاقبة, وهو يعاني ويقاسي ضروف الحياة الموحلة, بشتى أنواع القهر والحرمان من أبسط مقوماتها الطبيعية, حين الكهرباء والماء وحين اخر أزمة مشتاقات نفطية وتردي خدمة الاتصالات, وارتفاع الأسعار الحار على جيوبهم ومداخيلهم البسيطة والمتواضعة, كحرارة الصيف الملتهبة والقاسية على أجسادهم الضعيفة,  
 
ظل في الخمسة الأعوام يسمع ويشاهد باستغراب ودهشة, فواصل السدح والردح المدفوعة مسبقاً لأصحابها, من أصوات تجافي الحقيقة الدامغة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء, وهي تحاول تجمّل وتزين رجال واعمال المرحلة وفترتهم الزاهية بشتى أنواع الفساد والتسيب والمحسوبية, التي ارهقت المواطن العادي وعصفت بالبلد الى مستويات متأخرة من التخلف والتقصير من الخدمات الأساسية والضرورية, التي لم تشهد عدن لها مثيل في تاريخها الطويل,
 
لا خلاف عند الكثيرين من صبر الرئيس عبدربه وسعة صدرة, وهو يقود البلاد في فترة عصيبة وصعبة, متحملا تركه ثقيلة من الالغام والأزمات, التي لاشك تجعل أي قايد يجد صعوبة بالغة في أدارتها والخروج بها الى بر الأمان,
 
ولاكن هذا لا يعفيه ويوجد له العذر الكافي والمبرر المقبول عن تحمل المسوليه, وأن يترك الأمور والأوضاع أن تصل الى الحالة المزرية التي وصلت لها عدن والمناطق المحررة الأخرى,
 
يمكن للإنسان أن يتغاضى ويتحمل القصور الجزئي هنا او هناك, ولاكن أن تجتمع هذه او على أقل أكثرها مع بعض في وقت واحد وعلى مراحل زمنية متواصلة, فهذا ما لا يمكن قبوله والصبر عليه, خاصة أن عدن من المناطق الحارة وتشهد رطوبة عالية, تجعل الحياة شاقة وصعبة فيها,
 
لهذا المواطن أصبح لا يهمه ويعنيه من يحكم ويجلس على الكرسي وزيرا او رئيسا, الذي يعنيه ويطلبه - - الأمن والسلام, وتوفر الخدمات الأساسية ليعيش واسرته حياة آمنه وكريمة, بعيدا عن تطبيل أعلامي يجافي الحقيقة, وتجميل يزيد ويضيف الصورة مرارةً وقبحاً,

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024