تفاصيل ترفع الراس .. لماذا رفض يحيى الشوبجي طلب شلال شائع؟!

المقاوم الثائر العم يحيى الشوبجي، والد الشهيد القائد شلال.. بعد أن استشهد ابنه.. وَرَدَ إليه اتصال هاتفي من المدير، يترجاه بأن يؤجل دفن الشهيد إلى اليوم التالي.. ليتسنى له وقيادة التحالف المشاركة في مراسيم التشييع والدفن.

لكن العم يحيى اعتذر بشده بقلب مؤمن، ومما قاله (باختصار): " شلال الله يرحمه، أخوكم وابني بنفس الوقت.. و ماشي داعي للتأجيل. أنا اليوم با أدفن ابني.. احنا في حالة حرب..".

 

حاول آخرون إقناعه بتأجيل الدفن، لكنه رفض قائلاً: " أنا بـ أدفن ابني و اشل بندقي والمعدل و على الجبهة.. أعقلوا - أنا يحيى. ماناش حق شبحة تشييع.. و لا أشتي أشتبح.. حرام لضرب ببندقي لما يفرفر، و لما أتفرفر أنا بكلي.. أنا يحيى.. أعقلوا..".

 

عقبوا بالقول : " ابنك قائد كبير، و لازم تشييع يليق به.."

 

أجاب : " قائد كبير والآن عند الله.. قلت لكم ما اشتيش أشتبح.. اللي أشتيه أنكم تدعو له بالرحمة والقبول، وتخلوني أدفن ابني..".

 

(و شفنا البعض.. الواحد منهم استشهد قريبه.. إلا و قد هوه يشتي يقع مسئول.. يستثمر استشهاد قريبه.. و هات يا منّ و زنن و قنفزة.. و حب يوجه ويأمر و ينهي.. و شبحة و حركات بايسُن.. و ما زالوا).

 

معادن الناس تختلف، لأن الجينات تختلف... الجينات الأصيلة تبقى أصيلة.

 

يحفظك الله يا عم يحيى، ويغدق عليك بالصحة والعافية و طول العمر..

و يرحم الله شهيدنا القائد شلال.