انشقاقات جديدة متوقعة في صفوف قيادات الانقلاب بصنعاء
أكد الدكتور عبد الله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم اليمني القيادي في حزب المؤتمر والمنشق عن حكومة الانقلابيين، أن مزيداً من الشخصيات اليمنية العاملة في مناصب حسّاسة ستنشّق عن الحوثيين، مشيراً إلى أن الانقلابيين يضايقون المقربين منه ما يدل على ارتباكهم.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الحامدي القول : «أصبح الانشقاق وخروج الوزراء والمسؤولين من صنعاء كثيفاً في الفترة الأخيرة، والأيام القادمة ستشهد مزيداً من الانشقاقات لشخصيات يعملون في مناصب حسّاسة في حكومة الانقلابيين».
وبيّن أن المعارك التي تدور في ساحات صعدة والبيضاء وإب والحديدة تؤكد أن بركان الثورة والقضاء على الحكم الكهنوتي أصبح قاب قوسين أو أدنى ولن ينجو الحوثي منه، وأن الشعب يستعد لتنصيب المحاكمات العادلة ليستعيدوا منهم الثروات التي نهبوها واستولوا عليها.
وأضاف: «أنا وغيري ممن غادروا نشعر بفخر ورضا تام، فوصولنا للرياض سيفتح أبواباً أوسع لمواجهة الميليشيات الانقلابية الإيرانية والعمل في إطار الشرعية العائدة فاتحة ومنتصرة لليمن وقتال هذا الكهنوتي المتخلف».
وشدد على أن انتصارات الجيش الوطني والمقاومة بدعم التحالف العربي جعلت الانقلابيين في حالة ارتباك شديدة، وجعلهم يدفعون بأطفال المدارس الذين تبلغ أعمارهم 12 سنة لتحقيق هدفين، الأول هو الخلاص من جيل الثورة، والثاني إثبات صمودهم في القتال والمعارك وإخفاء حقيقة جبنهم، لافتاً إلى أن الحوثيين لا يذهبون للقتال ولا يرسلون أبناءهم، بل يختبئون في الكهوف خوفاً وجبناً، زاجين بالأبرياء في جبهات القتال بعد أن فرضوا الفقر والجوع عليهم ليغروهم بالمال القليل مقابل القتال.
وقال الحامدي: «بدأ الحوثيون بالهيمنة على المدارس بهدف زج الطلاب في الجبهات، وتبدأ عملية التجنيد بإغراء الطلاب والأطفال والشباب بالمال مقابل دورات تدرس فيها ملازم حسين بدر الدين الحوثي، وفي الفترة التي يتلقى فيها الطلاب هذه الدورات يتم مدهم بالمخدرات مثل حبوب الهلوسة والحشيش، ليصبحوا أدوات بين أيديهم، ثم يزجون بهم في جبهات القتال، ويستمر مدهم بهذه المخدرات في الجبهات لإثارة حماسهم ودخولهم المعارك من دون وعي».
ووصف الانتهاكات التي تحدث في حق الطفولة والتعليم في اليمن بـ«الخطيرة» والتي تنذر بكارثة فكرية مجتمعية، تحتاج إلى وقفة منظمات الأمم المتحدة والعمل الجاد لإيقافها.
.