من نحن | اتصل بنا | الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 مساءً

مقالات
الاثنين 11 ديسمبر 2017 07:24 صباحاً

المؤتمر "المنتفض"... أين مرساه ؟

كالعادة لا ينشغل الناس بجوهر الحدث ومضامينه وإنما بالأشخاص الفاعلين في هذا الحدث . 
الذين يحبون علي صالح قرروا أنه قتل في بيته مقاوماً وبطلاً ، وهم يصرون على ذلك لأسباب كثيرة من بينها طَي صفحة الماضي بمنعطف حاد يخفي عيوبها إلى الأبد .
 أما خصومه  فقد قرروا على نحو مختلف أنه قتل وهو هارب نحو بلدته سنحان ، وهم بهذا لم يكتفوا بقتله على ذلك النحو الوحشي ، وإنما لتكون موتته مخزية ولحرمانه من أي تعاطف ، حتى انساني ، لا سيما وأن صالح كثيراً ما استخدم تعبير "الفار" نكاية بخصومه . 
لا أهمية لهذا الجدل في ذاته ، وإنما في صلته بأين سيرسو قارب المؤتمر "المنتفض " المتحرك وسط أجواء شديدة الضبابية .
لم ينتبه الجميع إلى أن حدثاً بهذا المستوى لا يجدي معه تمضية الوقت في البحث عن كيف قتل صالح ، ولكن لماذا قتل ؟ وما الذي سيترتب على هذا القتل من تبدلات في المشهد السياسي ؟ وما هو مصير المؤتمر الشعبي بعد رحيله؟ 
حتى الان ، شكل رحيل صالح خسارة متبادلة لطرفي تحالف الانقلاب ، فالحوثيون خسروا المظلة السياسية والشعبية التي قدمها صالح لهم ، ومؤتمر صالح خسر العامل الحاسم لوجوده ولاستمراره كقوة سياسية فاعلة في معادلة المشهد كاملاً . ولم يعد التحالف الانقلابي بتلك القوة والتنوع الذي كان عليه بعد أن بقي بلون واحد . 
ولا يبدو إلى الان أن هذه الخسارة لطرفي التحالف الانقلابي قد انعكست إيجابياً على الطرف الآخر من معادلة المشهد ، أقصد الشرعية والمقاومة ، على أي نحو كان . 
إنكسار التحالف ، مع ما انتهى إليه ، كان لا بد أن يعقبه إعادة صياغة المشهد بما يتفق مع ما تحدث به الرواة عن انتفاضة شعبية معبرة عن تبدلات سياسية جوهرية لدى المؤتمر الشعبي ، غير أن متابعة الاحداث بالعين المجردة لا تدل على أن أياً من شروط التبدل تلك قد توفرت ، فما لم يحسم المؤتمر " المنتفض" أمره ويلتحق بالشرعية ، ويعيد ترتيب أوراقه مع بقية أجنحة المؤتمر تحت قيادة الرئيس هادي ، في خطوة تصحيحية تاريخية تأجلت كثيراً، فإن ما ينتظره من مستقبل لن يكون بعيداً عما تعرضت له أحزاب يمنية كثيرة شارك هو في تفكيكها وتقطيعها حسب الحاجة . 
لا يحتاج الأمر إلى مداولات ومشاورات وإنما الانطلاق من جوهر فكرة "الانتفاضة" ودوافعها ... فهذا هو العامل الحاسم في تقرير المسار .. لا بد من البحث في جوهر ودوافع الفكرة ، وهذا هو الذي سيقرر ما إذا كانت إنتفاضة للتغيير أم مجرد رد فعل للدفاع عن النفس . 
الرد على ذلك بيد المؤتمر "المنتفض" ولا سواه .

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024