من نحن | اتصل بنا | الجمعة 05 سبتمبر 2025 06:47 مساءً

مقالات
الاثنين 10 أكتوبر 2016 09:16 صباحاً

د.ياسين سعيد نعمان : طاحونة الموت

 ستظل طاحونة الموت تحصدنا نحن اليمنيين بمثل هذا البشاعة التي شهدتهاالصالة الكبرى في صنعاء يوم امس والتي تكررت في اكثر من صورة وبأكثر من وسيلة طالما استمرت هذه الحرب الملعونة تفرض إيقاعها بطبول ليست لها من وظيفة سوى تسويق الحرب كقدر للهروب من مسئولية إشعالها .. استعراض القوة في وجه السلام هو بداية المشوار في هذه الحرب . كل الحروب قذرة ولا ينتج عنها غير هذه البشاعة والجرائم .. مهما حاولنا فلن نستطيع ان نجد حزناً بحجم مأساة الحرب وما تضخه الى حياتنا من كوارث ..اي ضمير هذا الذي يستطيع ان ينام وهو مثقل بكل هذه الكوارث التي ألحقت ببلدنا كل هذا الدمار ولم يكن يفصلنا عن جسر السلام سوى خطوات تعثرت بذلك النزق الذي حمل الفعل الأعوج واستبق المسار الى جسر السلام لينسفه ويضع الجميع امام خيار الموت .. 
الحروب قذرة وتغذيها هذه البشاعة ..وكلما طالت كلما ازدادت بشاعتها ، فكل فعل شنيع يستولد من داخله جريمة اكبر وأشد .. الحرب اليوم في اليمن تدخل مرحلة جديدة . وحادثة الامس هي فاصل بين مرحلتين .. الاولى انجزت تدمير حصيلة جهد اليمنيين وكدهم وعرقهم لعقود طويلة من الزمن بما في ذلك جهدهم في لملمة اطراف اليمن وبناء دولته وهو الجهد الذي نكب بسنوات المراوغة الطويلة لنظام لم يكن يقيم وزناً للدولة واختتم بالانقلاب على اخر محاولة لإقامة هذه الدولة وإطلاق صفارة البدء بهذه الحرب الملعونة . اما المرحلة الثانية فتبدأ ألان وهي الاخطر والتي تهدم الجسور مع المستقبل وتلغم الطريق اليه بأكوام ضخمة من المتفجرات التي سيختزنها ضمير مثقل بالانقسام والكراهية والانتقام . هل نصحو قبل ان يتحول كل يمني الى قنبلة مشحونة في وجه الاخر !!!

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025