من نحن | اتصل بنا | الأحد 08 يونيو 2025 11:27 صباحاً

مقالات
الجمعة 29 يوليو 2016 08:08 صباحاً

قبل فوات الاوان

لحظات حاسمة ، قادمة ، هي التي سيتقرر فيها اما خيار السلام واستعادة الدولة والشروع في حسم القضايا السياسية المعلقة والبدء في بناء الدولة وإعادة الإعمار ، او مواصلة خيار الحرب وتدمير ما تبقى من البلد على طريق مجهول لا يعلم احد الى اين سيفضي بِنَا . 
الذين انقلبوا على خيار السلام والتوافق والتعايش وبناء الدولة بيدهم الان وقبل فوات الاوان ان يقرروا أياً من الخيارين سيسلكون !! 
عليهم ، كما قلنا من سابق ، ان يدركوا ان الحل المفضي للسلام لن يكون في إطار الانقلاب الذي صادر الدولة ... نقطة البداية هي تسوية هذه المسألة بصورة قاطعة وبدون اي مراوغة ، وسيجدون في الجهود الدولية والإقليمية ، وآخرها ربما اجتماع لندن ، ما يوفر للبلد فرصة التسوية على قاعدة مشاركة الجميع في في اعادة بناء هذا البلد الجميل الذي لم يكن حكامه ونخبه وعشاق السلاح والحروب فيه بمستوى جماله . 
على الحوثيين ان يغيروا منطلقات فهمهم لمستقبل الدولة في هذا البلد . التاريخ لا يتكرر .. وان تكرر فبصورة هزلية ، ناهيك عن مكر التاريخ الذي يجعل ممن لا يستوعبونه جيدا ضحايا حماقة محاولات اعادة إنتاجه بصورة إرادوية كما حدث في تجارب كثيرة . التاريخ يتحرك الى الامام ويستحضر وقائعه للاستدلال على ان الحياة لا بد ان تفهم في حركتها وصيرورتها ومآلاتها .
لن يبقى اليمن رهينة نزعة انتقامية سيطرت على رئيس حكم البلاد خمس وثلاثين سنة استثمرها الحوثيون ليشعلوا حماقة اعادة انتاج وقائع من تاريخ هذا البلد لتغرق البلد في هذه الحرب المأساوية . 
سجلوا للتاريخ ( وعلى هامش ذلك اشتموا كما فعلها قبلكم كثيرون) وهو انكم اذا تمسكتم بخيار الانقلاب للمساومة بقيام دولة طائفية لتكسبوا رهان الأقلية بمعايير مخادعة تضخ إليكم من تجارب اخرى ( في بناء الدولة ) فتأكدوا انكم لن تكونوا في اطارها ، وأكررها مرة ثانية ، غير مجموعة محاربين منهكين ومنهكين للبلد بصراعات لا تنتهي .. .ولن تستقر خيارات هذا النوع من الأنظمة الا على كوارث لا اعتقد ان احدا يجهلها . علي صالح ومجموعته لن يستمروا حلفاء بعد ان تزول أسباب هذا الحلف الانتقامي ، هامشهم أوسع في التعاطي مع "دولة" بمعايير مختلفة عن معاييركم ، ولذلك فان تشكيل المجلس السياسي المشترك وعلى النحو الذي أعلن فهو محاولة لانقاذ شيء مختلف تماما عن الدولة التي لم تعد تعني لحلفكم شيئا . اللهم اشهد !!.
 
صفحة الكاتب على فيسبوك 

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025