من نحن | اتصل بنا | الأحد 08 يونيو 2025 11:27 صباحاً

مقالات
الأربعاء 20 يوليو 2016 12:16 صباحاً

صلاح الدين اللهبي

فشل انقلاب العسكر اخيرا في تركيا لكن خطأ اعتقد الكثير ممن تابع الحدث انهم قد ادركوا اسباب ذلك الفشل لانهم شاهدوا بأم اعينيهم كل العوامل التي افشلته ، كيف لا وقد رأوا ادواتها تتحرك في المشهد وتؤثر فيه ، يقصدون بذلك ما وثقته وسائل الاعلام المختلفة التي نقلت لهم الصورة وتابعوه من خلالها .
 
الصورة اظهرت الشعب التركي موحدا في رفضه للانقلاب وتمسكه بالديمقراطية   ،  في الصورة بدا حزب العدالة والتنمية يتقدم صفوف المتصدين للانقلاب من خلال صمود قادته واستبسال جماهيره التي هرعت الى الشارع وتصدت لدبابات الانقلابيين وجنودهم وعتادهم العسكري تساندهم في ذلك جماهير شعبية من كل الاطياف كما اظهرت الصورة تماسك القوى السياسية بما فيها قوى المعارضة الرئيسية كذلك كان المشهد الابرز من نصيب  المؤسسة الامنية بكل اجهزتها وفروعها التي اظهرت وفائها  للوطن وشرفها العسكري الذي اقسمته  .
 
                                        .
نعم كانت هذه ابرز عناصر القوة  التي شاهدها الجميع في الصورة وهي تساند الحكومة التركية والحزب الحاكم ضد قوى الانقلاب لكن الحقيقة ان هذه العناصر لم تكن سوى نتائج لقوتان تسكنان مخيلة المواطن التركي ونفسيته  احداهما منفرة له يخشاها ويفر منها لذلك رفض الانقلاب والاخرى جاذبة له يجاهد للحفاظ عليها  لذلك وقف الى جانب حزب العدالة والتنمية .
 
 الاولى    ( شبح الانقلابفوبياء )  . 
 والثانية   ( عملاق التنمية ) .
 
فظاهرة الانقلابفوبيا التي اتضح جليا انها استوطنت  مخيلة الانسان التركي وباتت تهيمن على تصرفاته عند وجود انقلاب عسكري فلانقلابات السابقة قد خلقت لديه هذه الحالة بكل مرارتها وغصتها التي تركتها في نفوس الاتراك لتوابعها الكارثية ومآلاتها المؤلمة المتراكمة والمخزنة في ذاكرة المواطن التركي كشبح مخيف وكابوس رعب يخشى من معايشة لحظاته مجددا فهو يعني له البؤس العودة بتركيا الى الوراء ، لذلك تحرك لاجهاض النقلاب واظهر تمسكه القوي بالديمقراطية .
 
                               .
اما معجزة التنمية التي حققها حزب العدالة والتنمية خلال فترة حكمه فقد صنع منها عملاقا كان هو الخصم الذي إنبرى لمواجهة الانقلابيون اليوم فلم تنحصر قوى حزب العدالة والتنمية بكيانه الطبيعي المعروف بمؤسسات الحزب وقادته وقاعدته الجماهيرية  كما كان يعتقده الانقلابيون وبسذاجة ،بل قوته كانت تكمن في المخزون الهائل لانجازاته العظيمة التي قدمها لبلده وشعبه منذ توليه السلطة في تركيا ، الانجازات التي استمتع بها المواطن التركي وادمن حلاوتها حتى اصبح من الصعوبة عليه اليوم التخلي عنها وكل هذا بالتاكيد ارتبط لديه ببقاء هذا الحزب على راس السلطة لذلك لم يفضل الاطاحة به ووقف الى جانبه .
فما كان انقلاب ليكتب له النجاح وهو يستهدف كيان سياسي حاكم كهذا الحزب حقق لشعبه الكثير وتقدم ببلده تركيا الى الامام قافزا بها من بين بلدان العالم الثالث الى صفوف دول العالم الاول و يكفي هنا ان نذكر مثالا واحد وهو القفزة الهائلة لتركيا التي وضعتها اقتصاديا في المرتبة السادسة عشر عالميا ومتوسط دخل الفرد الذي ارتفع من ثلاثه الف الى عشرة الف وخمسمائة دولار .

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025