من نحن | اتصل بنا | الأحد 08 يونيو 2025 11:27 صباحاً

مقالات
الأربعاء 15 يونيو 2016 01:44 مساءً

الرئيس الحمدي في ذكرى استعادته للدولة المختطفة

ما عجز عنه العالم مجتمعا اليوم في اليمن انجزه الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي منفردا بالامس ، انها مهمة استعادة الدولة المختطفة التي نجح بها رغم استعصائها  على اليمنيين منذ قرون . 
اليوم فقط على الشعب ان يتعرف على هذه المهمة كونها الجزء المجهول عنه من انجازات هذا الزعيم ولانها المهمة نفسها التي اضطر الشعب  اليوم لخوض غمارها مقدما التضحيات بغية انجازها  .
تخطئ غالبية الشعب باعتقادها ان الرئيس الحمدي رحمه الله  قد تسلم جمهورية سوية استحكمت قبضته عليها منذ اللحظات الاولى لرئاسته ،  لانه اذا ما راجعنا تلك الفترة يتضح للجميع انما تسلمه الحمدي حينها لم يكن سوى دولة هجينة جمهورية ملكية هكذا ولدت بالتزاوج المفروض بفعل التدخل الخارجي المساند للثورة المضادة . وهو ما يدلل على صعوبة الظرف وتعقيدات الواقع الذي بدأ معه الحمدي مهامه الرئاسية فقد كان عليه في مستهلها مواجهة تحد اقوى  مما واجهه هادي ويواجهه اليوم ، فالحمدي لم يتولى الحكم إلا في وقت متأخر كانت ثورة سبتمبر قد صودرت وكانت الدولة حينها  قد جرى تقاسمها فيما بين القوى المنتمية لمركز النفوذ والهيمنة الثائرة منها مع سبتمبر وجنيستها الاخرى من قوى الثورة  المضادة . 
                                               .
 ادرك الرئيس الحمدي منذ البداية ان تحقيقه لحلم اليمنيين المتمثل ببناء  دولتهم المدنية  يتطلب منه استعادة الدولة اولا ومن ثم الشروع ببنائها على اسس مدنية  ، وفي كلا المرحلتين  كان عليه مواجهة نفس الخصم والمتمثل بقوى النفوذ والهيمنة ،  لذلك لا غرابة  ان تكون تلك القوى التي واجهها الحمدي بالامس  لمصادرتها جمهورية سبتمبر   هي نفس القوى التي يواجهها الشعب اليوم لمصادرتها ثورة فبراير وانقلابها على الشرعية والتوافق الوطني  . 
                                                .
 نجاح الحمدي بهذه المهمة مكنه من صناعة معجزة ما زالت حصرية عليه ، معجزة صنعها دونما  قوى خارقة ساعدته على ذلك سوى انه كان نموذجا فريدا جسد قيم الاخلاص الوطني بأروع صورها  و استعملها في اداء مهامه الشاقة كقائد لوطن وشعب مازال يجهل نصف الحقيقة عن انجازاته العظيمة   .
 
اليوم وبعد مضي اثنان واربعون عاما منذ تولى الرئيس الحمدي الحكم من المؤسف ان تظل مكانته الخالدة في ذاكرة الشعب   مرتبطة ببعض انجازاته فقط في حين بقيت اعظم تلك الانجازات غائبة عن مخيلته وهو مفهوم خاطئ  وقد آن الاون لفهمه على حقيقته فتلك الانجازات التي عاشها الناس واقعا ملموسا والتي تجسدت اهمها بسيادة النظام والامن  وكذلك التنمية والطفرة الاقتصادية لم تكن سوى مظاهر ونتائج لنجاح الرئيس الحمدي  في مهمة استعادة الدولة بجسدها الجمهوري واحياء روحها الثوروي السبتمبري المصادران والتي لو لم ينجح فيها لما تمكن من تحقيق انجازاته العظيمة التي رسخت معزته في قلوب اليمنيين وخلدت ذكراه في ذاكرتهم .

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025