من نحن | اتصل بنا | الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 مساءً

مقالات
الأربعاء 15 يونيو 2016 01:44 مساءً

الرئيس الحمدي في ذكرى استعادته للدولة المختطفة

ما عجز عنه العالم مجتمعا اليوم في اليمن انجزه الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي منفردا بالامس ، انها مهمة استعادة الدولة المختطفة التي نجح بها رغم استعصائها  على اليمنيين منذ قرون . 
اليوم فقط على الشعب ان يتعرف على هذه المهمة كونها الجزء المجهول عنه من انجازات هذا الزعيم ولانها المهمة نفسها التي اضطر الشعب  اليوم لخوض غمارها مقدما التضحيات بغية انجازها  .
تخطئ غالبية الشعب باعتقادها ان الرئيس الحمدي رحمه الله  قد تسلم جمهورية سوية استحكمت قبضته عليها منذ اللحظات الاولى لرئاسته ،  لانه اذا ما راجعنا تلك الفترة يتضح للجميع انما تسلمه الحمدي حينها لم يكن سوى دولة هجينة جمهورية ملكية هكذا ولدت بالتزاوج المفروض بفعل التدخل الخارجي المساند للثورة المضادة . وهو ما يدلل على صعوبة الظرف وتعقيدات الواقع الذي بدأ معه الحمدي مهامه الرئاسية فقد كان عليه في مستهلها مواجهة تحد اقوى  مما واجهه هادي ويواجهه اليوم ، فالحمدي لم يتولى الحكم إلا في وقت متأخر كانت ثورة سبتمبر قد صودرت وكانت الدولة حينها  قد جرى تقاسمها فيما بين القوى المنتمية لمركز النفوذ والهيمنة الثائرة منها مع سبتمبر وجنيستها الاخرى من قوى الثورة  المضادة . 
                                               .
 ادرك الرئيس الحمدي منذ البداية ان تحقيقه لحلم اليمنيين المتمثل ببناء  دولتهم المدنية  يتطلب منه استعادة الدولة اولا ومن ثم الشروع ببنائها على اسس مدنية  ، وفي كلا المرحلتين  كان عليه مواجهة نفس الخصم والمتمثل بقوى النفوذ والهيمنة ،  لذلك لا غرابة  ان تكون تلك القوى التي واجهها الحمدي بالامس  لمصادرتها جمهورية سبتمبر   هي نفس القوى التي يواجهها الشعب اليوم لمصادرتها ثورة فبراير وانقلابها على الشرعية والتوافق الوطني  . 
                                                .
 نجاح الحمدي بهذه المهمة مكنه من صناعة معجزة ما زالت حصرية عليه ، معجزة صنعها دونما  قوى خارقة ساعدته على ذلك سوى انه كان نموذجا فريدا جسد قيم الاخلاص الوطني بأروع صورها  و استعملها في اداء مهامه الشاقة كقائد لوطن وشعب مازال يجهل نصف الحقيقة عن انجازاته العظيمة   .
 
اليوم وبعد مضي اثنان واربعون عاما منذ تولى الرئيس الحمدي الحكم من المؤسف ان تظل مكانته الخالدة في ذاكرة الشعب   مرتبطة ببعض انجازاته فقط في حين بقيت اعظم تلك الانجازات غائبة عن مخيلته وهو مفهوم خاطئ  وقد آن الاون لفهمه على حقيقته فتلك الانجازات التي عاشها الناس واقعا ملموسا والتي تجسدت اهمها بسيادة النظام والامن  وكذلك التنمية والطفرة الاقتصادية لم تكن سوى مظاهر ونتائج لنجاح الرئيس الحمدي  في مهمة استعادة الدولة بجسدها الجمهوري واحياء روحها الثوروي السبتمبري المصادران والتي لو لم ينجح فيها لما تمكن من تحقيق انجازاته العظيمة التي رسخت معزته في قلوب اليمنيين وخلدت ذكراه في ذاكرتهم .

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024