من نحن | اتصل بنا | الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 مساءً

مقالات
الاثنين 18 أبريل 2016 11:52 مساءً

ومرة أخرى يفعلها الحوثيون


لا عجب. وفد الحوثي وصالح لم يحضر إلى الكويت اليوم. سرب الانقلابيون إلى قناة الميادين أن من أسباب عدم ذهابهم إلى الكويت: عدم احترام الهدنة، وعدم وجود جدول أعمال واضح للمحادثات.
لغتهم أشد ركاكة هذه المرة.
معاذير، لا تقنع عجوز الحي كما يقال، ونحن نعرف سلوك هؤلاء جيداً.
أما عدم “احترام الهدنة”، فهم من بدأ الخرق حسب تصريحات رئيس لجنة مراقبة الهدنة في تعز، وهي لجنة رقابة محايدة وافق الحوثيون عليها. طبعاً للحوثيين تاريخ “مشرف” من احترام الاتفاقات والمواثيق!
ثم ما الذي تغير؟ الهدنة اخترقت منذ اليوم الأول، فلماذا لم يعلنوا منذ اليوم الأول أنهم لن يذهبوا إلى الكويت مادام أن الهدنة لم تحترم؟ 
لماذا كان الانقلابيون حتى صباح اليوم يبدون موافقتهم على الذهاب إلى الكويت، رغم الخروقات في الهدنة؟
العذر الأولى الذي برر به الانقلابيون عدم الذهاب حتى هذه اللحظة إلى الكويت، سقط، ولن تصدقه بائعة “اللحوح” العجوز التي تقف على الرصيف أمام “باب اليمن”، ولا تمتهن العمل السياسي.
أما فيما يخص الحجة الثانية التي تخص الزعم بعدم وجود جدول أعمال واضح للمباحثات في الكويت، فعذر أقبح من عذر “عدم احترام الهدنة”، لأنه خلال الأسابيع الماضية تم التوافق على جدول الأعمال، وأعلن المبعوث الدولي بكل وضوح أن محادثات الكويت – في جدول أعمالها – ستدور حول تطبيق القرار الدولي 2216، وأعلن الحوثيون وحزب صالح من قبل قبولهم بالقرار الدولي في رسالة خطية إلى أمين عام الأمم المتحدة. ثم أين كان هذا العذر من الناطق الرسمي للحوثيين الذي ظل حتى آخر لحظة يقول إنهم ذاهبون إلى الكويت. 
ولد الشيخ قال بوضوح إن محادثات الكويت ستناقش في جدول أعمالها: إعادة أسلحة الدولة، وانسحاب المليشيات من المدن، وتشكيل لجان لضبط الأمن، ولجان لمتابعة قضية المعتقلين عند الانقلابيين، والمضي قدما لاستكمال الحوار السياسي.
لا شك أن الانقلابيين سمعوا ولد الشيخ وهو يحيط مجلس الأمن الجمعة الماضية بذلك، بعد أن كرره مراراً خلال الأسابيع الماضية.
جدول الأعمال موجود، وهو واضح وضوح الشمس التي ينكر الحوثيون وجودها في رابعة النهار.
هل تذكرون أن وفد الحوثي وصالح وصل إلى “جنيف1” متأخراً، الأمر الذي أدى إلى تأجيل المباحثات لساعات.
كان لنا في الماضي مدرس يقول: الطالب الذي يأتي متأخراً إلى المدرسة لا ينوي الاستمرار في الدراسة.
هكذا هم الحوثيون يصلون متأخرين، ولا ينوون الاستمرار في المحادثات.
إذا لم يحضر الانقلابيون إلى الكويت، فهذا إيذان لليمنيين جميعاً بأنهم سبب استمرار الحرب التي يخدعون الشعب في الداخل بدعوتهم لوقفها، ليتنصلوا من مسؤولية استمرارها.
الحوثيون هم من بدأ العدوان على شعبنا ودولتنا بدعم واضح من الرئيس السابق، وهم الذين جروا علينا هذه الكارثة، وفي حال لم يذهبوا إلى الكويت، أو أفشلوا محادثاتها، فإنهم يتحملون مسؤولية استمرار الحرب، وما سيترتب على استمرارها من تبعات.
الحجج غير المقنعة التي ساقها الانقلابيون لن تجديهم، ومحاولاتهم المكشوفة للتخلص من تبعات الالتزام بالقرار الدولي لن تجر إلا مزيدا من الدمار.
الأسباب الحقيقية لعدم الذهاب إلى محادثات الكويت هي “نوايا مبيتة” لإفشالها، بالإضافة إلى خلافات الانقلابيين الداخلية التي لم تعد خافية على أحد.
الكرة في مرمى الانقلابيين، وكما بدؤوا هذه الحرب عليهم مسؤولية إيقافها. هم من بين جميع الأطراف من يقع عليهم واجب إنهاء الحرب، لأنهم هم من بدأها.
كفوا عن العبث واذهبوا للكويت. “لعب العيال” هذا أصبح سخيفاً ومملاً، في بلد لم يعد يحتمل المزيد.

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024