إن موعدهم السبت وليس السبت ببعيد؟
صالح وحزبه يحشدان للسبعين من معظم المحافظات ليكون الحشد كبيرا يحقق رسائله للداخل وهي لحلفائهم الحوثيين الذين يريدون مخاطبتهم:نحن من جئنا بكم من دماج وبخيلنا أوصلناكم إلى لعمران وجعلناكم تتمددوا في طول البلاد وعرضها بقدراتنا وامكانياتنا ونفوذنا ونحن ما نزال قادرين على إعادتكم لوضعكم فلا تغتروا أكثر وتركبوا رؤوسكم.
والرسالة الثانية هي اشبه باختبار الشعبية واستجابة المنتميين والمؤيدين لصالح وحزبه خاصة مع تحول الكثير منهم طمعا ورغبا ومصلحة لصف الحوثيين الذين بيدهم كعكعة السلطة ومع اقتراب أو ظهور ملامح تسوية قيد الإعداد بالمطابخ السرية إقليميا ودوليا لا مكان فيها لصالح وأسرته باستثناء حزبه بهيكلة جديدة.
الرسالة الثالثة للخارج وتحديدا للسعودية التي حسمت أمرها مسبقا من صالح وأغلقت الأبواب والنوافذ أمامه ومفادها أنني أي صالح ما زلت قويا وهذا وزني بالشارع ولا يغرنكم ذهاب الحوثيين إليكم منفردين لأن بيدي مفاتيح كهوفهم بصعدة.
هو حشد استعراض قوة وتحريك ورقة الشارع التي لا تنفع إلا بالمهرجانات الانتخابية أو بمعارضة السلطة الحاكمة وليس في أوقات الحرب التي الكلمة فيها لمن يملك القوة على الأرض ويستطيع يقايض ويقدم تنازلات في طاولة المفاوضات.
يدرك الحوثيون أهداف ونوايا صالح وفي مواجهة الحد من جمع أكبر عدد من أنصاره استخدموا نفوذهم بالدولة فوجهوا مدراء العموم والمديريات والوكلاء وحتى مدراء المدارس وعقال الحارات بعدم الغياب والاكتفاء بالتعبير عن مواقفهم من التدخل بمواقعهم وحثوهم لحضور مهرجانهم عصرا في الستين,بل وصل الحد لإبلاغ النقاط الأمنية منع وصول أنصار صالح وهو ما يؤشر لصدام على خلفية التضييق على مهرجان السبعين.
السبت سيحدد سقف الخلافات بين الطرفين وتوجهات كل واحد منهما على حده ورؤيتهما لمحادثات الكويت.