من نحن | اتصل بنا | الأحد 08 يونيو 2025 10:26 مساءً

مقالات
الاثنين 14 مارس 2016 09:46 مساءً

سؤال بحجم السماء: أين الجنوب؟!

ظل الجنوبيون طوال سنوات خلت وهم يعانون من مظالم واقصاءات وقحط وخواء فكري مارسه نظام الرئيس المخلوع صالح منذ جائحة حرب صيف 1994م، هدف لطمس الهوية ودعائم الدولة الجنوبية السابقة، ونشر ثقافة الجهل والتجهيل في المجتمع، وطعنه بخنجر سموم الاختلافات والنعرات، وصولا (لتصفير عداد) دولة النظام والقانون، والتبشير بدولة جديدة دعائمها (الدحبشة) التي هي سلوك مقزز صار_ لاحقا_ بمثابة سرطان أكل ما تبقى من قيم وأسس نبيلة وأخلاق!.
ومنذ انتصار عدن (العظيم) على جحافل الكهنوت الحوثية المدعومة بقوات الرئيس المخلوع في شهر يوليو العام المنصرم بدعم وإسناد قوي من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة (الدواء الشافي لعليل أضناه المرض) حتى ظهرت مؤشرات خطيرة تدل على أن الجنوبيين مسهم (سحر) المشعوذين، للإضرار بما تحقق لهم من نصر مؤزر وطرد من كانوا (تسوناميات) وكوارث غير طبيعية تدمرهم وتجتاح مدنهم بلا رحمة، وفي يقيني أن الأمر بحاجة لدراسات نفسية تبحث حيال ذلك التدافع (الوحشي) نحو (الشيطنة)!!.
لم يكن الجنوب يوما (تكفيريا)، ولم يحمل سلاح هدم منظومة الأخلاق، ولا حاول رمي (غاز الخردل) للقفز فوق منصات النظام والقانون، ونشر الفوضى ونهب الحقوق والملكيات العامة والخاصة، بحسب نفسيات مريضة تحاول الاستئثار بكل شيء وفقا لقاعدة متوحشة (كل ممنوع مرغوب)!!
الجنوب (الذي مضى) شعب حي، وضمير توخزه الإبر، خرج يهتف (تخفيض الرواتب واجب)، كي تستمر دولته الوليدة في نهوضها ولتتجاوز مطبات إقتصادية وضعت أمامها من قبل المحتل البريطاني قبيل خروجه مهزوما في 30 نوفمبر 1967م!.
كان يمثل الجنوب الذي (صفع) صالح _عقب توليه الحكم في الشمال_ سياسيون وقادة (لا قالوا لها دوري دارت) ولهذا سعى لإفراغه من محتواه وصنع (أراجيز) لتمثيله والتمثيل به انتقاما وحقدا.
لنعترف أن الجنوب اليوم_بسلوكياته_ صار يضاهي (شمال الشمال) وسادته الفوضى والغوغائية والنهب والفيد والسطو على الحقوق، وهنالك أسباب تضاف لما سبق ذكره أهمها:
-سرطان الحقد على الجنوب وابقائه ممزقا دون تنمية حقيقية، لإيصال ابنائه حد القول: "سلام الله على عفاش"!
-التمزق داخل بنية المقاومة الجنوبية ونرجسية بعضها، وعدم دمجها في إطار جيش وطني، وحرمانها من مرتباتها المستحقة، وهم يعلمون أن (الجوع كافر)!
- لم يتم التعامل مع ما يجري على أرض عدن بحزم وأمل من قبل الرئاسة وحكومة الشرعية، وفتح الباب واسعا للبلطجة والقتلة في مواقف غريبة وعجيبة تشيب ريش (الغراب) إلى أن (تفرعنوا) وشكلوا تهديد حقيقي لبنية الدولة المبحوث عنها في (الوهم)!!
-الصمت الكبير لقيادة التحالف العربي وترك حبل الانفلات على غارب الفوضى والقتل والاغتيالات وهي تدرك أن المقاومة الجنوبية (غضة) وتجربتها الأمنية لاشيء أمام غول مفترس يحيط بعدن من كل الجوانب ويتغلغل في مفاصلها!.
وكم أعجبني ذلك المواطن صاحب الكشك في المنصورة الذي كتب عليه:
(كشك الحكومة لبيع المعصوب)، فعلا الحكومة تبيع المعصوب (الأكلة الشعبية) في عدن بالسم الزعاف وليس بالعسل الذي فيه شفاء للناس!
في غمرة ذلك (الكوكتيل البكائي) غاب الحرص على جنوب اليوم من ابنائه ولم يقدموا نموذج لجنوب الأمس وأثبتت الوقائع انه بحاجة إلى (كبير) لم يولد بعد!!!.

 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025