اوباما منزعج من تمرد الرياض
إنزعاج امريكي مما يبدو انه بداية تمرد للرياض عن تبعيتها للبيت الابيض وتغير مفاجئ في سياستها الإنزعاج بدا واضحا من خلال تصريحات اوباما الاخيرة المنشورة في مجلة " ذا اتلانتك " قبل ايام التي قال فيها اوباما .
"على السعودية وإيران اتباع المشاركة في المنطقة والتوصل إلى سبيل لتحقيق نوع من السلام لان المنافسة بين الرياض وطهران ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سورية والعراق واليمن ويجب على الفريقين التوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معا " إنتهى كلامه .
تعد هذه التصريحات شهادة إيجابية اتت من البيت الابيض لصالح الرياض التي طالما اتهمت بالتبعية له فها هو سيده اوباما يقول بطريقة غير مباشرة ان السعودية اصبحت تتصرف في المنطقة بإنفراد بعيدة عن الإرادة الامريكيةنوعا ما .
لكننا من زاوية اخرى قرأناها شهادة سلبية ايضا وجهها اوباما ضد المملكة وايران محملا كلاهما مسؤلية الفوضى التي غرقت بها المنطقة والنتائج السلبية للصراعهما الدائر بالوكالة .
هذه التصريحات لاوباما وشهادته الجريئة ربما اراد من خلالها تسجيل سطور إيجابية في إحدى صفحات التاريخ قبل مغادرته سيدا للبيت الابيض لكنه جهل شيئا هاما هنا فالتاريخ لا يجامل احد كائنا من كان وله معايير يقيس بها ومن خلال هذه المعايير يختار التاريخ الصفحة المناسبة للتدوين .
ولان كلمات اوباما نابعة من تخوفه عما قد يلحق من ضرر لمصالح امريكا في المنطقة جراء هذا الصراع وهو ماجعل هذه الكلمات تفتقر إلى معيار الإنسانية الذي يعد اهم المعايير واسماها التي يقيس بها التاريخ قيمة الكلمات كونه المعيار الوحيد الذي يتشاركه كل البشر بشكل وقيم متحدة .
فكلماته وجهها لطهران والرياض فقط ناصحا البلدين بمشاركة المنطقة بينهما بالتوافق متناسا سيادة وامن البلدان الاخرى الموجودة في المنطقة ليس هذا فقط فقد حكم عليها ايضا بان تسلم بالامر الواقع و تتعايش مع صراع الرياض وطهران راهنا السلام في هذه البلدان بالتوافق السعودي الايراني وحسن العلاقة بينهما .