من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:46 مساءً

مقالات
الثلاثاء 01 مارس 2016 11:38 مساءً

بجاحة إيران وحزب الله

يتميز قادة تنظيم حزب الله بالبجاحة التي لا ينافسهم فيها أحد، ينكرون مرارا وتكرارا تبعيتهم المباشرة لإيران، لكن أفعالهم القبيحة كشفت للمجتمع الدولي ما تخبئه وتكنه سرائرهم

لم نكن في حاجة لمتابعة ذلك الفيديو الذي تناقلته القنوات الفضائية ويظهر فيه أحد ضباط حزب الشيطان يدرب عددا من الشباب – الحوثيين - في شمال اليمن على العمليات الإرهابية وبصورة فاضحة تشبه إلى حد كبير تلك التدريبات التي تقوم بها جماعات "داعش" وبقية التنظيمات المتطرفة التي صدرت الإرهاب إلى كل أنحاء العالم.
المشهد يبدو مألوفا ومكررا، فمن يتابع نشاطات تلك التنظيمات - عبر مواقع التواصل الاجتماعي- سيجد الشبه الكبير بين ذلك الفيديو وبين التسجيلات الأخرى لجماعات داعش والقاعدة في تدريباتها العسكرية التي تكون على ذات الشاكلة قبيل تنفيذ أي عمليات إرهابية.
يتقمص ذلك التنظيم اسم الذات الإلهية – حزب الله - لتنفيذ أعماله الشيطانية في العديد من الأقطار العربية، فأين ما حل أو أصبح له نفوذ أو مجرد أذرع يصبح الدمار والقتل والترهيب والجوع أهم ملامح تلك المناطق، كما هو الحال في لبنان وسورية والعراق، وأخيرا اليمن.
يتميز قادة ذلك التنظيم بالبجاحة التي لا ينافسهم فيها أحد، ينكرون مرارا وتكرارا تبعيتهم المباشرة لإيران، لكن أفعالهم القبيحة كشفت للمجتمع الدولي ما تخبئه وتكنه سرائرهم، ولو عدنا للفيديو سالف الذكر، وعلى وجه التحديد الجزئية الخاصة بالتحريض على تنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة الرياض، لوجدنا أن ذلك انعكاس طبيعي لما سببته المملكة من ضربات قوية ومؤلمة لذلك التنظيم وأذرعه في اليمن الممثلة بجماعات الحوثي.
اليوم ينبغي على المجتمع الدولي النظر بجدية للخطر الذي يسببه هذا الحزب على المنطقة، ومقارنة ما يقوم به في العديد من الأقطار العربية بما تقوم به جماعات إرهابية أخرى كالقاعدة وداعش اللذين يسلكان في نشاطاتهما ذات الأسلوب والنهج وإن اختلفت المسميات لكن المغزى واحد.
ومن زاوية أخرى فإن هذا الفيديو يؤكد مجددا صواب القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية إزاء وقف الدعم الخاص بتسليح الجيش اللبناني، أملا في أن يضع القائمون على الشأن اللبناني، من سياسيين ونشطاء وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وحتى مواطنين، حدا لوقف تلك الهيمنة والتسلط البجح لقادة ذلك الحزب على خيرات ومقدرات الشعب اللبناني الشقيق.
وتبقى إيران وحدها تتصدر المشهد الوقح بأطماعها المتعددة، وتدخلاتها السافرة، وأياديها القذرة التي حاولت تطويق المنطقة عبر اليمن وسورية والعراق ولبنان، وعبر محاولة الزعزعة للمملكة ودول الخليج، تلك الأطماع التي جوبهت بالحزم والعزم، وإيقاف التحركات المكشوفة، في انتظار قادم المواعيد التي ربما تكشف لنا خيوطا أخرى تحركها وتديرها هذه الجمهورية في منطقة الشرق الأوسط ومن يدري بعد ذلك الفيديو ما الذي يمكن أن يحدث، وأين!.

 

- الوطن السعودية: 

 
 
أختيار المحرر
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
إجراءات غريبة جداً تتحدث عنها "ناسا".. ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    أ.د مهدي دبان    من يريد بناء مؤسسات دولة حقيقية فعليه أن يبدأ بالتعليم، ومن يفكر في القضاء على
  في مفارقات عجيبة وغريبة في الخطابات، تراهم يحثون الناس على الصبر على الجوع والحاجة، ويؤكدون أن الشعب
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025