الشهيد جعفر .. والسؤال الصعب ؟!
منذ اعتلى سدة الحكم في اليمن رئيسا توافقياً ، و سقوط صنعاء وحتى ما بعد بعد سقوط صنعاء التي هي على وشك العودة الى جادة صواب الوطن ، وابرز شيئين في الرحلة السياسية لفخامة عبدربه منصور هادي هما برقيات التعازي وتشكيل لجان التحقيق في مرحلة هي الأحراج في تاريخ اليمن شهدت عديد الاختلالات، بل فيها سقطت الدولة، واللافت ايضا انه وبالرغم من تلك اللجان الليمونية لا الاختلالات انتهت، ولا اللجان كشفت عن نتائج عملها، بل يكاد البعض يفصح قائلاً: " ماهي الا لجان وهمية وحبر على ورق".
اقول ذلك بعد ان حدثني صديق ساقه الواجب صباح الاثنين الى قاعة النادي الاعرق على مستوى الجزيرة والخليج العربي، التلال ، لحضور فعالية التابين التي اقامتها المحافظة ، عدن ، بمناسبة مرور 40 يوميا على استشهاد اللواء جعفر محمد سعد في عملية ارهابية اغتالت من وصف في الاحتفال برجل التحرير والبناء، ذلك الرجل الذي اتسمت مرحلته القصيرة بالإنجاز، واتسم هو بالبساطة والقرب من الناس والاهتمام بأهم ضروريات حياتهم.
ووفقا لرواية الصديق ، الحفل لم يكن بمستوى الرجل كجنازته التي كانت شعبية حميمة كما كان هو شعبي بسيط متواضع ، والسبب ربما ان الفعالية اتت بعد ليلة حزينة اصاب فيها الارهاب ما اصاب من جنود ومواطنين في تفجير انتحاري وقع بالقرب من مكان سقوط المحافظ المحتفى به شهيدا، مستهدفا هذه المرة العميد شلال القائد الجديد لشرطة عدن.
وبالعودة الى رواه صديقي عن الفعالية، يمكنني التأكيد على سمو معانيها قياسا الى ان من حضرها وتفاعل معها هم فئات مجتمعية غير راغبة بمغانم السلطان، وغير راهبة من تهديدات العصر والأوان – الارهاب - فذهابها هناك كان عنوانه الوفاء لرجل ضحى بحياته من اجل عدن المدينة " الارض والانسان والكيان".
آخر الفعالية سؤال طرحه الدكتور سعد محمد سعد ، شقيق الشهيد جعفر في كلمته التي لم تكن طويلة لأنها وردت من فم رجل مكلوم بفقدان شقيقة ، وقد اهتدى قائلها بإيجازه الى هدفه مباشرة بطرح السؤال الكبير العريض الذي لابد ان يطرح، وهو ما هو مصير ونتائج اللجنة التي شكلت رئاسيا عقب الاغتيال المباشرة ؟!، ومتى سيتم الاعلان عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة؟!.
سؤال طرح رسمياً .. وتبقى الاجابة منتظرة ورسمياً ايضا ..