وريا أميرة !!
عندما تبتسم لي چيديا صديقتي الصومالية بسوق القات أبتسم لها. إلا هذه المرة دخلت السوق عابساً بعد أن فقدت صديقين خلال يومين ( العقيد الناخبي و شايف )
وإذا بها تناديني :
وريا أميرة تعالي وريا أميرة.
وكنت أبحث حينها عن ضحية لتفريغ نوبة الغضب. ووجدت في چيديا ضآلتي. فصرخت فيها قائلاً :
چيديا إحترمي نفسك. كلما تشوفينا تصيحي وريا أميرة. وريا أميرة. عيب قولي ياأمير. قولي وريا أمير. أنا قدامك رجّال. ماتقدري تفرقي بين الحريم والرجال. ...
ضحكت وهي تجري خلفي لتمتص غضبي. قائلة :
لا حبيبي. إنتَ وريا أميرة. مافيش وريا أمير. مافيش رجال هنا. هنا في جنوب يغتلوا كل يوم (عغيد) كل يوم (فغيد) ومافيش (إنتغام). مافيش مظاهرة. على حكومة.
حاولت أهدئ توتري. فرسمت إبتسامة. وقلت لها : إذا تقولي وريا أميرة. أزعل.
قالت ولاتزال إبتسامتها عريضة في تحدٍ : إزعلي وريا أميرة إزعلي. لما (ينتغم) من (غاتل ) (أغول) لك وريا أمير. لما تقدري تصلحي جنوب (أغول) وريا أمير.. يفهم حبيبي وريا أميرة. ياوريا أميرة.
وظلت ترددها بتحدٍ وتشفٍ وإبتسامة. حتى بعد أن إبتعدت عنها كان يصلني صوتها ( ياوريا أميرة ). وكنت في حيرة شديدة. أتساءل هل هي على حق ؟؟؟ هل أنتقم أو أنتغم) ؟؟ أو أقوم بمظاهرة ؟؟؟. أو أُداري جراحي بالصمت ؟؟؟. أو أرتضي بقدري كـ(ـوريا أميرة ).