حصار تعز.. شهادة حية
أنا صحفي يمني من محافظة تعز .. أغطي الأحداث منذ شهور في هذه المدينة وأشعر أن الحصار يخنقني، لا أستطيع التحرك كما أريد.
أزور المستشفيات وأجدها مدمَرة بلا دواء كاف .. ومؤخراً انقطع الأكسجين عن المستشفيات.
أزور المناطق قرب المنافذ وأجد الناس يتعرضون للانتهاكات ولا يُسمح لهم بالتنقل بحرية وغالبا لا يسمح لهم بإدخال الأغذية والاحتياجات الضرورية.
يقوم الحوثيون وقوات تتبع الرئيس المخلوع علي صالح بالتحكم بالمنافذ وفرض حصار خانق، سألت محامين ما هو توصيف ذلك في القانون الدولي؟
وكان الرد: جريمة حرب.
أنا صحفي أعيش هنا مثل بقية السكان وكل يوم أتوقع الموت إما بسبب القصف أو الجوع .. لا أجد الغذاء المناسب وأتعرض لوعكات صحية بشكل مستمر .. ظروفي تظل أفضل من الآخرين.
هناك من يأكل وجبة واحدة في اليوم وهناك من يموت يوميا في هذه المدينة .. لا أحد يسمع هؤلاء.. أشاهد جثثا تذهب إلى المقابر يوميا.
أنا صحفي أرفع صوتي عاليا من أجل إنسان هذه المدينة مهما كان انتماؤه السياسي وأطالب المجتمع الدولي أن يضغط لإنقاذ المدينة.
اصرخ في وجه العالم لاستعادة قيم الإنسانية.
أيها العالم ادخلوا إلى الناس الدواء والغذاء.
مئات الآلاف على وشك الموت .
أوقفوا هذه الحرب اللعينة واجعلوا انسانيتكم تحضر .
افتحوا ممرات آمنه لدخول المساعدات .
سنموت وستكون اللعنة عليكم إن استمر صمتكم. #EndTaizSiege