الحوثي والسعودية فوق ظهري
يبدو الحديث عن مجلة صيف وكأنه استدعاء لامجاد لم يعد لدي غير استعادتها
امجاد ثقافية يسردها رجل عالق في السياسة
عالق بحمل ثقيل وكأنني حكلت الحوثي والسعودية فوق ظهري ولا اكف ابين لهم هولاء المتابعين لي انني احمل وزرا مثل من يحمل كائنات متوحشة فقط على سبيل التهدئة
الان اشرح حتى لا تعتقدونني متوهم اهمية وخطورة ، ابين انني لا اتصرف بهذين الوحشين لكنني احملهما مثل خطيئة لا اذكر انني ارتكبتها ، خطيئة وجدت ظهري انا اليمني المحني بالحظوظ العاثرة وتقلبات الايام بعاثر حظ تنقله من نكبة لأخرى لكي نلتقط انفاسنا نحن اليمنيين ، يالنا من تعساء ، لم تدع لنا الايام ان نتثقف وننظف جيدا ونحب الموسيقى ونرتجل مسرحا في الهواء الطلق
اننا في خضم حملة ما ، على الدوام نحن في خضم اختبار وطني وارادة حياة مثل ومضات شاحبة من مصابيح سيارة وحيدة متأخرة تحشرج في العتمة والريح
عواء كلب يتبقى لأذنك المجهدة اخر الليل ، يا يمني الطرقات البعيدة وكمائن دنيا لا تكف تكمن لك بليل ،
نحن جيدون لازلنا نقاوم التحول لأوباش وعصابات نهب واختطاف وتسويق متعة رخيصة
لازلنا مثل ابن ناس ينصال صدره الداخلي يتداعى وهو يصلح وضع السماطة ويتماسك بينما يعرق راس انفه نبيل لكنه في الداخل يحتضر ويود لو يلوذ بزاوية لا تلاحقه
اقلب في ذهني انجازات ثقافية لم اقم بها واغلقة روايات لم اكتبها واحاول نسيانك يا مساء الدم والتحيزات
تعبت من عودتي المسائية اعد الخطاب الذي اقنع فيه اليمنيين بصواب لا ادري ما هو بالضبط
كمن يطلب لمجموعة متلاطمين في السيل العاتي توخي الحذر مما لا يمكن توخيه بغير الانجراف ،
لم ننفق بعد في الوهاد بليالي اللاجئين ولم نتضور تحت رايات وكالة الغوث ، اننا بلا طريق ولا نجاة سوى بالموت حيث نحن ، حيث ولدتنا الامهات ومنحننا لا شيئ
نحن الذين تعبوا ، تعبنا جدا ، ولا ندري كيف نخلع هذا التعب ونستريح ، اذ انه اين تمضي من نفسك ؟