عامنا المحنّى بدمنا الأحمر
عيدنا بالونات دماء وغرفنا العناية المركزة وساحاتنا مقابر وساعاتنا عزاء بعضنا من بعض ,مشيئة الله ارتضيناها يوم أن اختار شعبنا بديلا عن حياة الذل استعادة وطن لا نعلم الى الآن لوغاريتمات وحسابات من يستكثرون علينا استعادته والعيش فوق ترابه .
قلنا لهم مئآت بل ألآف المرات ببساطة "نحن أصحاب هذه الأرض ومن حقنا بقرارات عدل السماء والعدل الدولية واتفاقيات جنيف وما قبلها أن نُمكّن منها ونعيش فوق ترابها بسلام افي ذلك جرم ؟ . فقط هذا مشروعنا وهدفنا وغايتنا
ومن يومها أعلنوها علينا حربا بكل اسلحتهم الفتاكة وبالدوشكا شقوا راس الطفل عادل نزار وبالدبابات مزقوا جسد الرضيع منتصر في مذبحة سناح وبالقناصات قطفوا أرواح خيرة شبابنا ومن نجا منهم كانت أطقم الموت له بالمرصاد وبأغنية عبود قتلوا فارس طماح في دياجير ليل سجن المعلا وسقوا السم للدرويش مكبلا على بعد أمتار من منزله ولأن الجبار حرّم الظلم على نفسه قيض الله من يهد أركان تحالفاتهم العاهرة عهر السياسة وسط أنذل ماخور في الأرض .
و في ازقة عدن وفيافي الضالع وقيعان لودر و اجهناهم شهورا رجل برجل ومع انهم أكثر عددا وعدة نصرنا الله عليهم نصر عزيز مقتدر.
ولأنهم ارذل خلق الله على أرضه شروا من بني جلدتنا نخاسين جنوبيين نزعوا منهم فتيل الرجولة فاضحوا ديوثي اوطان ومن كانت هذه صفته فديدنه الغدر وسلوكه.
لأمهات واباء وأبناء وأرامل الشهداء الغصة فينا جميعا وقدر الله أن يكون في دياركم أنتم رجال اختاروا لنا العيش بهامات مرفوعة ومستقبل نكونه بعزة وكرامة .
قهرنا يعدل أو يزيد ألمكم مرات لم لا وساعاتهم بيننا كانت أطول من ساعاتهم معكم قضيناها في الساحات وميادين النضال وعلى قبور أحبة قضوا برصاص محتل استكثر علينا تشييعهم فاغتالوا جثثهم مرات ومرات .
هذه زفرات بعض افعالهم ببني وطني وعليه لو وقف العالم كل العالم في فج وسلك أبناء الجنوب فجا آخر لسلكنا درب شهدائنا ولن نتنازل عن حقنا و دمنا المهرق في كل شبر من ارضنا الطاهرة طالت سنين القحط أم قصرت .