من نحن | اتصل بنا | السبت 06 ديسمبر 2025 11:03 مساءً

مقالات
السبت 23 أغسطس 2025 12:57 مساءً

من أحق بالإعاشة؟

 
 
المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم ضعفه لا حكومة ولا إعلام ولا مجتمع، ولم يقدروا ما يقدمه من خدمات جليلة ولا رسالته السامية. بينما آخرون يتسكعون في شوارع القاهرة وإسطنبول، تُغدق عليهم آلاف الدولارات بلا جهد ولا رسالة ولا عرق جبين.
 
المعلم الكحيان... ذاك الذي انحنى ظهره ووهنت عيناه، حتى صار زبونا دائما في مستشفى مكة للعيون من كثرة تصحيح الأوراق ومراجعة كراسات التلاميذ. ذاك الذي أنهكه السكر، فصار نحيلاً من شدة التوتر، وصوت طلابه يلاحقه ليل نهار. وبينما هو يقاوم كل تلك الأمراض والهموم، ثمة من ترسل لها الدولارات لتتسوق من أرقى المحلات في القاهرة ودبي، وتشتري المكياجات والعطور ... وكأن المال مال ابيها والبلد لهم وحدهم.
 
المعلم الكحيان... أثقلته هموم أولاده ومستقبلهم، أعلن إضرابه وصرخ مطالبا بحقوقه، فاتهمه القاصي والداني. قيل له عنوة: "يجب أن تدرس، فالدولة ليس لديها ما تعطيك"، في حين أن المال يوزع بسخاء على مرتادي الكباريهات واللاعبين بالوطن. فمن أحق بالإعاشة إذن؟ أهو المعلم الذي أفنى حياته في خدمة أجيال الأمة، أم من يعيثون في الأرض فسادا بلا حساب ولا عقاب؟
إن الإجابة واضحة، وصوتها يعلو في كل ضمير حي: المعلم هو الأحق بالإعاشة، هو الأحق بالتقدير، وهو الأولى بالرعاية. فبدون المعلم، لا وطن، ولا جيل، ولا مستقبل.

 
 
أختيار المحرر
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
إجراءات غريبة جداً تتحدث عنها "ناسا".. ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
تحتاج حضرموت قبل ، وأكثر من أي شيء آخر ، إلى تذكيرها بأنها حضرموت التي تميزت دائمًا بتمسكها بقيم الدولة ،
    الديمة… ذلك البيت الصغير الذي كان يُبنى في الأراضي الزراعية عشوائيا لغرض مؤقت، كمكان لحراسة مزرعة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025