من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 09:51 صباحاً

مقالات
السبت 09 أغسطس 2025 05:53 مساءً

نُطفئ النور.. ثم نرجو الفجر!

 
 
هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي عليه اليوم صدفة أو حظا. بل لأنها حرصت على فتح الأبواب أمام العقول النيرة والكوادر الأكاديمية المتميزة، ورأت فيهم مفتاح التقدم والاستدامة، لا عبئا يجب التخلص منه أو تهميشه.
 
في تلك الدول، يُقدر العلماء، و تُكرم العقول، وتُصنع السياسات في مراكز أبحاث لا في جلسات الثرثرة . تُدار المؤسسات بعقول ناضجة، ويُمنح القرار لمن يملكه فكرا، لا نسبا أو واسطة.
 
أما في بلدنا، فالصورة تُرسم بعكس الألوان.
الأكفاء من الأكاديميين، والعقول التي تُلف في الحرير وتُوزن بجرامات الذهب، لا مكان لهم في مراكز القرار، ولا نصيب لهم من الاهتمام أو حتى الاحترام.
بل تُفرش أمامهم العراقيل، وتُزرع في طريقهم خيبات متعمدة حتى يصلوا إلى حافة الإحباط واليأس، لا لذنبٍ اقترفوه، سوى أن عقولهم ترفض التصفيق للباطل، أو أن تبيع نفسها لكرسي أو لحزب.
 
بينما يُقرب البلداء، وتُمنح الصدارة لأنصاف المتعلمين، وتُدار البلاد بعقلية المناطقية أو الحزبية أو حتى السمسرة، لا من دوائر ومكاتب الدولة، بل من جلسات مقايل القات، حيث تُصاغ القرارات هناك، خالية من الحكمة، ومفتقدة لأبسط أسس الإدارة والمسؤولية.
 
فهل بهذا الأسلوب يمكن أن ينهض وطن؟
كيف لبلد أن يتقدم، وهو يحارب النخب ويقرب الجهلة؟ كيف ننتظر النور ونحن نكسر كل شمعة تنوي أن تضيء الطريق؟ الأوطان لا تُبنى بالهتافات ولا تُدار بالمجاملات. إنما تُشيد بعقول مخلصة، تُعطى مكانها الطبيعي، وتُحترم إمكانياتها.
وحتى يأتي ذلك اليوم، سيظل السؤال مطروحا على كل لسان مؤمن بالوطن:
متى نكف عن قتل الأمل بأيدينا؟ ومتى نصحو لنمنح العقول ما تستحق؟
فلا يُرجى فجر من وطن يُطفئ نوره بيده!

 
 
أختيار المحرر
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
إجراءات غريبة جداً تتحدث عنها "ناسا".. ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
تحتاج حضرموت قبل ، وأكثر من أي شيء آخر ، إلى تذكيرها بأنها حضرموت التي تميزت دائمًا بتمسكها بقيم الدولة ،
    الديمة… ذلك البيت الصغير الذي كان يُبنى في الأراضي الزراعية عشوائيا لغرض مؤقت، كمكان لحراسة مزرعة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025