الثلاثاء 08 يوليو 2025 11:34 مساءً
المختبر الوطني بعدن استثناء ومثال للنجاح
خدمات ضعيفة وأسعار باهظة في مرافقنا الصحية
تعاني وتشهد جميع مستشفيات الحكومية والعامة، إهمالًا وترديًا في خدماتها الطبية التي تقدمها للمواطن، مما جعل الأخير يتجه مطرا الى المشافي والمراكز الخاصة، وهذه لا ترحم في اسعارها وفي خدماتها، فمن لن يدفع فلا علاج له، ولا إنسانية في تعاملها ومنظورها،
هكذا اصبح المواطن، بين سندان المستشفيات الحكومية ومطرقة المراكز الخاصة في عدن، ومستشفى الجمهورية مثال للواقع التي تعيشه المستشفيات والمرافق الصحية للدولة، فمن خدمات طبية وعلاجية راقية وملموسة، الى تدهور وتدني لا مثيل لها في الوقت الحاضر،
فالجمهورية كان يضرب به المثل من الاهتمام والعناية والنظافة والخدمات، وأصبح الان شبه مهجور وواقع يهرب منه جميع المرضى، الا من وصلت أموره وظروفه المادية لطريق وباب مسدود.
ولكن للأمانة واظهار للمعروف وردا للجميل، نذكر ونثني على ما يقدمه المختبر المركزي في المستشفى الجمهورية، من خدمات طبيه وتشخيصيه لمرتاديه، وبطريقة تنم عن وعي وادراك من الغائمين على هذا المختبر، وتعاملهم الايجابي والإنساني مع المرضى من مختلف محافظات الجمهورية.
المختبر المركزي يقدم خدماته بأسلوب عصري يواكب التطور من خلال ارسال نتائج الفحوصات عبر جوال المستفيد، وبأقل الأسعار مقارنه بالمستشفيات والمراكز الخاصة الأخرى، أسعار تناسب ظروف واحتياج المواطن البسيط.
هذه الإيجابيات يجب ان نذكرها ونثمنها حتى نعطي العاملين حقهم، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فلهم منا كل الاحترام والتقدير لما يبذلونه ويقدمونه من اعمال انسانيه وطبية.
أيضا لا ننكر أن في نواقص وعراقيل تعترض وتعيق عمل هذا المختبر الوطني بالشكل المطلوب، فنتمنى من الجهات الرسمية ووزير الصحة، دعم هذا المركز وتقديم كل التسهيلات له، من توفير كافة المحاليل الطبية اللازمة، ورصد الحوافز للعاملين فيه تشجيعا لهم، حتى يقدم أرقى الخدمات وافضل الاعمال للمرضى، وهكذا عمل واشادة نظمن إرساء أسس تقديم خدمات صحية متكاملة، تليق بتطلعات وامنيات المواطنين، في الحصول على حقوقهم من رعاية صحية كريمة ومتكاملة.
جهاد عوض