من نحن | اتصل بنا | الاثنين 01 ديسمبر 2025 10:12 مساءً

مقالات
الجمعة 09 فبراير 2024 08:40 مساءً

أمي الغالية .. آية كريمة وألف وزارة تربية وتعليم

   - أمي الغالية، والحنين ، وبعض اللحظات الخاصة جدا، عدا ذلك كل شيء في الحياة يصغر عندما نكبر .
    - تلاحقك غربة المكان في كل الأماكن، إلا حضن أمك، بردا وسلاما في كل فصول حياتك.
   - يسبقك الزمن، وتكبر تعيش مثخنا بجروحك، وتجعيدتك، وعند حضور صوت أمك، تعود عقود ، وتشعر أنك مازلت تلك اللحمة الحمراء، وقد وضعتك الآن، ومازلوا لم يبتروا حبلك السري عن احشائها.
    - أنها مهدا تحفه الملائكة، وملكتك، وعرشك الخاص أيضاً، فلا أحد يجعلك ملكاً غير أمك.
   - سبحان الله من جعلها خلقاً عظيماً، وآية رحمة تمشي على الأرض، وتحت قدميها الدنيا، ومفتاح الجنة.
   - كتب صديقي (المنتصر ) على جدار صفحته : " ليس لدي شغفاً بالقهوة ، ولكن ضحكة أمي صباحاً، تشبع الكون، وقهوتها تضبط مزاجه ".
   - لمست شاشة هاتفي، وحرصت على وضع لأيك ، وتركت تعليقاً : " يشعرني فيض مشاعرك بالغبطة، وربما الغيرة، وكلي ثقة أن أمك الغالية حنونة، وغاية في الروعة، وضحكتها تشبع الكون، ولكن لا إمرأة تشبه أمي ".
    - كنت صغيراً في المرة الأولى، عندما رأيت الكون نفسه، يستريح على كف أمي، ويتمرجح بفرحة على ضفائرها.
    - بعقدها الثامن، ويكاد ينزف عمرها جله، مازال موقد أمي حياً، كريماً، ورائحة الخبز، والجنة ذاتها، ربما منذ ربيعها السادس عشر.
    - وجه أمي، جنتان عن اليمين، وعن الشمال ، وخطوط تجاعيدها حروف صبر ، ودنيا قناعة، وعلى كفيها شيخوخة طيبة، وهيبة ريفية، وتفاصيل أكثر من حياة.
   - يقولون : حواء، وكل النساء من ضلع سيدنا أدم الأعوج، وظني بأمي من صراطاً مستقيماً.
    - لم تخلف أمي طقوسها يوماً، تعرج عند الفجر مع الملائكة، تصلي، وإذا حضر النهار، تطوف كوخنا الخشبي، و عند الغسق ، تتوسد تعبها مطمئنة، ويحرسنا سهرها ، وتزور أحلامنا عتمة الليل، وعند الفجر الآخر ، تعود تزهر من جديد.
     - أمي بدوية، أمية، وسورة مكارم الأخلاق، وأكثر من ألف وزارة تربية وتعليم، وقاعة جامعة، ومدينة فاضلة.
    - قسماً بمن خلق القلم، أن أمي قامت برسالتها في الحياة بدين، وأمانة،  وتفوقت مع مرتبة الشرف، وأكثر.
    - شهادة لله، والناس أجمعين، وأذكر بها نفسي، أن أمي لم تحذف كلمة أو تتجاوز سطر في كتاب التربية، والأخلاق الحميدة، ووصية (لقمان) لأبنه.
    - أن كنت عملاً صالحاً، فالفضل بعد الله، لأمي الغالية، وأبي الحبيب - الله يرحمه - وأن كنت غير ذلك، إنما من أمر نفسي، ورجس الدنيا، وهمزات الشيطان.
   - اللهم أحفظ أمي الغالية، وخفف عنها، وأرحم أبي الغالي، وغفر لهما كما ربياني صغيرا ، وكبيرا ، وجعل منزلتهما الفردوس الأعلى ، اللهم، وجميع الأمهات والأباء.
- ياسر محمد الأعسم/عدن 2024/2/9

 
 
أختيار المحرر
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
إجراءات غريبة جداً تتحدث عنها "ناسا".. ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟
دعا لتوثيق شامل للمقامات الشرقية الصوتية خلال عامين : تركي آل الشيخ يترأس مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض
باب الديمة لا يغير خرابها… ولا يُصلح وطنا متهالك
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
تحتاج حضرموت قبل ، وأكثر من أي شيء آخر ، إلى تذكيرها بأنها حضرموت التي تميزت دائمًا بتمسكها بقيم الدولة ،
    الديمة… ذلك البيت الصغير الذي كان يُبنى في الأراضي الزراعية عشوائيا لغرض مؤقت، كمكان لحراسة مزرعة
أصناف البشر بين الذكاء والغباء… قراءة في طبيعة السلوك الإنساني وانعكاسها على واقع      تختلف صفات
  دخل متحف آرمات عمان عصر جديد من احترافية العرض والتنوع، في ظل الإضافات المستمرة التي يقدمها رائد المتحف
رغم أننا جيل محظوظ عاش زمن ميسي، إلا أننا اليوم ندرك أن كل مباراة لم نشاهدها له كانت خسارة شخصية
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025