الأربعاء 14 يونيو 2023 07:22 مساءً
جيش معين عبدالملك
عقب تعيين معين عبدالملكً رئيسا لمجلس الوزراء استرعى اهتمامي انشغاله باستقطاب اعلاميين وصحفيين في اليمن وخارج اليمن، وفي القاهرةً اساسا.
أذكر ان احد معاونيه تواصل معي وابلغني تحيات الدكتور معين، غارضا- دون مقدمات- راتبا شهريا باعتبار انني "صحفي محترم ومؤثر".
قلت لهذا الصديق ان اولويات رئيس الحكومة لا ينبغي ان تكون في استقطاب الصحفيين فهم لن يبخلوا في دعم أية قرارات تصب في صالحً الشعب، كل من موقعه. اما ما يتعلق بمكتب رئيس الوزراء فهناك دائرة اعلامية في مجلس الوزراء يمكن تفعيلها من عدن وهناك العشرات من الكوادر المؤهلة في عدن.
لم يقتنع!
بعد اسبوع زارني صديق عزيز يحمل لي بشارة؛ سيتم ادراج اسمك في قائمة محدودة لا تتعدى اصابع اليدين، تتسلم مخصصات شهرية مع وعد باحاطة الموضوع بالسرية!
قلت لصاحبي انه سبق لي ان اعتذرت ارئيس الوزراء، عبر الصديق المشترك، مباشرةً وبكل ما اتمتع به من لباقة لكنني ساتصرف بطريقة مغايرة اذا تكرر الامر أو ورد اسمي في أي قائمة حكومية، وأغلق الموضوع.
والدي حصل ان رئيس الوزراء الجديد لم يفعل ما يشي انه جديد، وهو سار على منوال سابقه ورؤسائه (هادي ثم رشاد) في شراء الألسن او الصمت على الأقل.
والحق ان العرض أثار ضحكي وقتها- لكنه ضحك كالبكاء- فاليمنيون يتضورون جوعا والحرب تطحنهم فيما رئيس الوزراء وطاقمه الذي جاء من ساحات الثورة، بتوسل التأثير والنفوذ عبر شراء الصحفيين.
استدعيت سنتداك (قبل 4 سنوات) وسائل الرئيس صالح ورجاله، وكانت المقارنه لصالحه وصالحهم، فالرئيس صالح كان يحكم ورجاله كانوا أذكي وأحصف!
والآن؟
تحيط التهديدات بمعين عبدالملك فيما جيشه الذي يتسلم شهريا عشرات الاف الدولارات تبخر وأفراده صامتين أو يتأتؤون في القنوات القضائية لأنهم لا يجدون ما يقولونه غير التأتأة!
من صفحة الكاتب في فيسبوك