من نحن | اتصل بنا | الاثنين 18 نوفمبر 2024 10:45 صباحاً

مقالات
الجمعة 10 فبراير 2023 12:11 صباحاً

المخدرات موت وخطر يتربص بالجميع

 
 
في أكثر دول العالم يعتبر الإنسان من أهم الثروات والمدخرات التي تمتلكها وتفتخر بها الدولة بين الأمم.
 
حيث اعطته الأولوية في سياساتها وخططها لكونه أهم استثمار وتنمية لها للمستقبل, بفتح كل الأبواب والخدمات لتعليمة وتطوير مهاراته وقدراته, حتى يكون مواطنا صالحا ورجلا نافعا, يتمكن من أداء واجبه وخدمة وطنه في شتى المجالات, فجعلت منه مصدر قوتها وباني حضارتها ومجدها.
 
 هذا هو السائد والمنطق المتعارف عليه عالميا ما عدى اليمن, فما يجرى فيها شيء محزن ويشيب له الولدان, حيث حرم من خدماته وانتهكت حقوقه الإنسانية والقانونية, وهمش وغيب وجعله يدور في دائرة مغلقة, بين أزمات وضغوطات لا حصر لها ولا نهاية, حتى أصبح أسيرا للهموم وتأثيره معدوم بين محيطه ومن حوله.
 
وما زاد المصيبة والطين بله, ثقلاً ونارا على المواطن في اليمن, أن تتكالب جهات واطراف عديدة على تدميره ومسخه أخلاقيا وانسانيا, بنشر وترويج المخدرات بين فئات المجتمع المختلفة, في ظاهرة تثير القلق والريبة عن أصحاب وكمية المخدرات الكبيرة, المتحركة والمضبوطة في النقاط الأمنية والمنافذ الحدودية, والتي لا نسمع او نعرف عن أحدهم أنه تمت محاكمة او حكم عليه في هكذا قضايا هامة وحساسة, لخطرها وضررها كونها تمس حياة الناس ومستقبل الأجيال وتهدد الأمن الاجتماعي والقومي للبلد.
 
والغريب والعجيب الذي لا يمكن  فهمه وادراكه, عن صمت الحكومة وأجهزتها الأمنية خاصة وزارة الداخلية المعنية بمكافحة وتجارة المخدرات, عن تنامي وتفشي هذه الظاهرة الدخيلة والخبيثة في بلادنا, وما تسببه من أنتشار العنف وجرائم يندى لها الجبين في المجتمع, واخرها عثور المواطنين قبل أسابيع على كميات واكياس كبيرة من المخدرات في سواحل محافظة أبين, دون أن تحقق وتكشف المستور عن أصحابها وطريقة إدخالها للبلد, مما  يؤكد للقاصي والداني, أن في جهات محلية وإقليمية نافذة متورطة بهذا الجريمة الكبرى, التي هدفها الأول والأخير نشر هذه الآفة والفساد, لتدمير الإنسان اليمني بكل ما يحمله من قيم وأخلاق إنسانية واجتماعية. 
 
تغافل وتجاهل السلطات التنفيذية والأمنية, عن التصدي الحازم لقضية المخدرات, يضعها محل أتهام وقصور في أداء عملها وواجبها, لإنقاذ البلاد والعباد من هذا الوباء الخبيث والمدمر.
 فمتى يستفيق هؤلاء يا قوم ؟ فالموت والضياع محدق ويتربص بالجميع, ومصير المواطن والبلد في خطر أكثر من أي وقت مضى, فهل من مستجيب ؟

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024