من نحن | اتصل بنا | الجمعة 26 أبريل 2024 09:19 صباحاً

مقالات
الأحد 04 ديسمبر 2022 11:44 مساءً

التفوق الدراسي للمعاق ليس من فراغ

 
يعتبر دمج والتحاق المعاقين في مدارس التعليم العام, من الامور المهمة والمفيدة لهم وللأسرة في المجتمع. 
ويأتي ذلك بتوفير السبل والإمكانيات المطلوبة, وبتغيير النظرة الخاطئة عن المعاق عند الكثيرين في المجتمع. حيث طالبنا واكدنا بأنهم أفراد مثلهم مثل غيرهم من البشر, ولكن بإمكانيات أقل, واذا توفرت وتهيئت لهم الظروف والامكانيات المناسبة, مع الأسوياء في العمل والدراسة, لاشك إن بعض المعاقين سيثبتوا وجودهم ويتفوقوا على الأصحاء في احيانا كثيرة, وهذا ما تحقق وتأكد لنا على أرض الواقع, من خلال تفوق ونيل عدد منهم للمراتب الأولى في النتيجة الثانوية العامة والجامعية, للعام الدراسي الماضي في محافظات عدن وصنعاء ولحج, في ظاهرة نادرة وإيجابية تتحقق لأول مرة في البلد, تثبت بالدليل أن المعاق عندما ينال وتتوفر له الضروف المناسبة, يثبت جدارته وتبرز قدراته العلمية والذهنية, ويجعل هدفه ومسعاه للتحصيل العلمي ذات أولوية له.
 أن حصول وتفوق هؤلاء الطلاب ليس صدفة أو أتى من فراغ, بل جاء من بذل وعمل متناغم ومتواصل من عدة جهات وأطراف مشتركة, وفرت وساعدت لا شك لنيلهم مرتبة الشرف وتحقيق  قصة نجاحهم الجميلة. 
فأول المقومات : الطالب ة أبلى بلاء حسنا, في دراسته ومجهوده العلمي, حيث وضع تحصيله ودراسته الهدف الأسمى والأغلى له, وجعل من إعاقته نبراس يضئ مسيرته وحياته العامة, تحدى ضروفه وواقعه المعيشي والاجتماعي, في ظل إوضاع معيشية صعبة تعاني منها كل الأسر اليمنية. 
وثانيا, تواجد المعاقين الفائزون في الأسرة المثالية, التي تقبلت وتفهمت وضع وحالة الأبناء الصحية من الطفولة, لم تتذمر وتخفيهم عن الأنظار كما يفعل البعض, حاولت جاهدة من معاملته مثل اخوانه الأسوياء, دون تدليل وتفضيل بحجة ضعفه وانه معاق, لا بل زرعت الأيمان والثقة بنفسه, ويسرت ووفرت المناخ المناسب له للانخراط في تعليمه في المدارس والحياة العامة بروح إيجابية. 
 وثالتا, ما قامت به بعض المراكز وجمعيات المعاقين, في تأهيلهم وتوجيههم نفسيا واجتماعيا في المجتمع, في دلالة للدور
المحوري والعلمي التي تتبانه وتراعاه تلك المؤسسات مع المعاقين. 
كل هذا العوامل والأسباب وجدت وتظافرت مع بعض, لتحقيق حكاية وقصة النجاح الباهرة للطلاب المعاقين, الذي يجب ونأمل من الجهات الحكومية والمعنية, أعطا هذا الأمر كل الاهتمام والرعاية, لحل الكثير من الإشكاليات والمعوقات التي تقف في طريقهم, ورعاية ودعم هؤلاء الفائزين لاستكمال دراستهم الجامعية والعليا لتميزهم وتفوقهم, لما له من  أثر ومكاسب نفسية واجتماعية لذوي الاعاقة والأسرة والمجتمع بشكل عام, وهذا أقل ما يجب أن نقوم به نحوهم.

 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
   - أمي الغالية، والحنين ، وبعض اللحظات الخاصة جدا، عدا ذلك كل شيء في الحياة يصغر عندما نكبر .     -
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024