الخميس 04 نوفمبر 2021 06:31 مساءً
قفلة جانبية أم ضمنة حرة
أن المطلع والمتابع للمشهد في اليمن والجنوب بوجه الخصوص من زاوية واحدة أو عدة زوايا سيرى الوضع خطير ومتأزم من كل الاتجاهات كأنه ينظر في نفق مظلم إلى المصير المجهول الذي لا نهاية له، فالحالة الأقتصادي كارثية للغاية والعدوان الحوثي يدق ناقوس الخطر وتسللت القدم اليسرى الباب في بعض مديريات شبوة.
ومن الجانب الآخر نشاهد حالة المواطنين في الجنوب متأزمة جدٱ مع أنقطاع الرواتب وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والحوثي يتقدم يوماً بعد آخر وحكومة الشرعية لا تحرك ساكنٱ وتائهة في خطط وأهداف أخرى لا حاجة لها في الوضع الراهن، وأصبح المواطن في الجنوب مقلوب على أمره أمام خيارين لا ثالث لهما :
١) القفلة الجانبية : وهو أستمرار الوضع الحالي وما يعانيه الشعب من الأزمات الخانقة في كل مقومات الحياة، مما يؤدي إلى سيطرة الأنقلابيين على كل المحافظات المحررة وتصبح خاضعة لأيران بكل أدنى شك؛ لأن الحوثي حين مد نفوذة في ٢٠١٥م إلى الجنوب كانت في قوى كاملة تلعب من تحت الطاولة مهدت له فكان له ما أراد، أما اليوم فقد أصبح طرف ثالث إلى صف الحوثي وهو الوضع الأقتصادي الكارثي في الجنوب لا شك فيه يصبح في مصلحة الحوثيين.
٢) الضمنة الحرة : هو الصبر على البلاء مع التصدي بكل عزيمة وإصرار أمام كل التحديات وتكالب الأعداء من الحوثيين ومن عاونهم، ونمد أيدينا كل من يقف معنا لمواجهة العدوان الحوثي.
وأخيراً :
أصحاب العزيمة الذي لا تلين الذين تصدوا للعدوان الحوثي في ٢٠١٥م بكل أدنى وسائل الدفاع عن أرضهم وأعراضهم هم الذين يكسروا ذراع أيران في الجنوب اليوم للدفاع عن تراب الجنوب؛ مما يؤدي إلى الضمنة الحرة للجنوبيين أمام كل التحديات.