الجمعة 22 أكتوبر 2021 09:03 مساءً
مناطقية الحكم العائلي .. تتعمق في الانتقالي والشرعية
كنا نلعن الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح ليل نهار عندما بدأ يتجه نحو تمكين أقربائه من الحكم والسيطرة والنفوذ وصعد نجله الأكاديمي العميد أحمد لقيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وايضأ نجلي شقيقه يحيى وطارق وآخرين .. رغم ذلك كان صالح افضل من حكم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحاكم عدن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي .. كان صالح يعمل حسابه لشعب ويظهر يومياً في خطاباته يبرر ويزعل من هذه الاتهامات. وكان نجله احمد علي لايتدخل بشكل سافر ومباشر في شؤون الجيش والأمن والمحافظين والوزراء
على الأرجح كان في رائحة وحضور للدولة والأمن وإن كان ظالم يفتقد العدالة والحد الأدنى من المساواة
وأعمال النهب للأراضي والممتلكات في عدن تركزت على جوانب معروفة. لم تصل حتى إلى حرم الموانئ والمنطقة الحرة والمعسكرات.. كان في قليل من الحياء ..لأن صالح يريد يحكم طويلاً وفعلا حكم بالحديد والنار والقمع وتشريد الجنوبيين نحو ربع قرن من الزمن وكان يصرف الرواتب قبل نهاية كل شهر .
نحن المدافع عن نظام صالح الذي اكتوينا منه ولانريد تلك الوحدة التي قذفت بنا إليها ماكان يعرف بالطقمة الحاكمة بعد ٨٦م وهي من الضالع وحضرموت وردفان والصبيحة ويافع ولم تكن أبين وعدن وشبوة والمهرة وسقطرى حاضرة في ذلك المشهد الاسود اللعين
من يتحدث عن الحفاظ عن الوحدة اليمنية اليوم من إلجنوبيين ليس صادق مجرد ردود فعل على بشاعة الصراعات الداخلية التي أعادت الماضي المشؤوم بعد تحرير عدن والمحافظات الجنوبية
نعود إلى كارثة الحكم المناطقي العائلي داخل الجنوب الذي يمارس داخل شرعية الرئيس هادي ومكون الزبيدي المسيطر على عدن واجزاء من لحج وأبين والضالع.. كم اتألم شخصياً وانا بالأمس أرى شرعية الرئيس هادي تسطير على مفاصل السلطة دون رحمة الاعتراف بالآخرين وهم جزء من هذا الجنوب المنكوب حتى قائد قوات الحماية الرئاسية عين نجله ناصر وبات يتحكم بقادة محضرين امثال سند الرهوه وعبدالله الصبيحي والخضر مزمبر وهم اخلص منه على والده . وجاء باسوأ متطرف مديراً لمكتبه عبدالله العليمي .
هذا العليمي لايمكن ينفذ توجيهات الرئيس في تعيين أو ترقية شخصية وطنية أن لم يكن إصلاحي اويدخل مزاجه وان شعر أن الرئيس يضغط عليه يتصل بعلي محسن لعرقلة حق مكتسب . هؤلاء يستقلون كبر سن الرئيس على حساب تصفية الحسابات مع الشرفاء الخصوم
في عدن بات الزبيدي ومجموعة من منطقة الضالع يتحكمون بمصير الملايين .. عيدروس الزبيدي للأسف ويتحفنا وأصحابه بشعارات الجنوب ويحمل قضية بينما يدرك تماماً أنه مزق الجنوب عندما رضخ لتنفيذ المخطط الخارجي بحذافيره .وأمر قواته بسلاح اجنبي لإجتياح وحدات الحماية الرئاسية ومهاجمة الشخصية الوطنية التاريخية التي لاتعرف المناطقية اطلاقاً احمد الميسري وأخرجوه من منزله في حي ريمي ،
عيدروس الزبيدي مكن أقاربه من الجيش والأمن والأراضي والجبايات وحتى الإعلام. تصوروا محمد النقيب ناطق قوات الانتقالي وعلي الهدياني عينه بالأمس سكرتير إعلامي له الاثنان من الضالع . لايوجد في معسكرات قوات الانتقالي وهي من الضالع ويافع وردفان ضابط اوجنود من أبين وحضرموت وشبوة حتى النخبة الشبوانية التي شردت إلى عدن ذاقوا الويلات وتم فصل نصفهم وقائدهم البوحر الذي كان يتقفز صار ولا نخس . مختار النوبي مكنه الانتقالي من سبعة مناصب دفعه واحدة
ولان هذا القائد الشجاع. لايمتلك بُعد سياسي واجتماعي وحكمة أمعن بكل حماقة لتوجيه قواته المتعدده لضرب وتركيع ردفان الثورة وهم من أهله وحاضنته حتى وقد صار بعد أحداث كريتر المشؤومة في وضع مؤسف فقد عاد لعمليات القمع والسجن من جديد ضد مواطني ردفان ويعترض على قرارت المحافظ الحكيم المناضل الوطني الجسور اللواء أحمد تركي. كل ذلك لكي يوجه رسائل للانتقالي أنه مازال باقي على العهد .
المناطقية تنخر الجنوب وباتت واضحة ومن الغباء تغطيتها ان لم تأتي عقول محايدة تصارح الأطراف وتوقف الفتنة ونزيف الدم المراق
الشعب يموت جوعاً والجيش والأمن بدون رواتب للشهر التاسع وهم بمئات الآلاف بينما عصابات تبسط على الأراضي وتبيع وتشتري وتستحوذ على الجبايات وتعيش الترف والبذخ . للصبر حدود والجوع كافر
بقي القول إنني اتكلم الحقيقة . ولعن الله من يزايد اويثير الفتن ويحرض ، واتحدث عن هذه الحقائق التي يعرفها القاصي والداني ولكنهم متحفظين .
شخصياً لم يعد مانخاف عليه وإن لم نجاهر افضل لنا نموت جبناء اتكلم ويقرأ هذا الكلام ملايين اليمنيين الشرفاء. واتمنى أن يقرأ مانكتبه صح ليس بردود أفعال التخوين. والساكت عن الحق شيطان اخرس . المناطقية والقروية هي سيدة الموقف. لايمقتها ولايتعامل بها غير رجل وقلة من المحترمين هو احمد بن احمد الميسري الذي ماتت عدن والمحافظات المحررة بعد غيابه اشهد الله اني اقولها من القلب ولا احتاج منه شيئا فقد صار خارج السلطة وبعيداً عن المال ولم يركع لاي دولة وحينما كان عين الرئاسة والحكومة في عدن لم احصل منه على سيارة حتى مكسره اوقيمة ربع سيارة من مئات السيارات والإمكانات التي قدمها للجيش والأمن وغيرهم ولا حتى تذكرة سفر. لكن هذه قناعات لاتباع ولاتشترى . واكشف سراً أنه لو منحني الرئيس هادي أو الزبيدي أو الميسري وغيرهم مليون دولار والله لن اعرف اكتب واعجز أن اكذب وانافق وهذا يكون في راس كل من يتهم مقراط. فانا اعيش فقيراً من المال لكني غني بحريتي وقناعاتي . بدون راتب مع زملائي ورفاقي مناضلي الجيش والأمن الجنوبي منذ تسعة أشهر.. وراقبوني بكم اشتري القات .
المال لاياتي براحة البال . مقالي القادم سيكون طرح البدائل والنصائح للشرعية والانتقالي .لاني من متربصي الأخطاء والذي يهاجم ولايقدم افكار للخروج من هذا المازق الذي نحن فيه ولكم اجمل تحية وتعظيم سلام