السبت 03 يوليو 2021 01:28 مساءً
الجسور تتساقط والكل في أبين يتفرج
ونحن على أبواب موسم هطول الأمطار وتدفق السيول, يعاني القطاع الزراعي في محافظة أبين مشكلات وصعوبات جمة تعيق نموه وتطوره, خاصة في جانب الري من خلال صيانة الجسور الرئيسية والفرعية, وتهيئة وتصفية النوازع والقنوات من ترسب الأتربة ونمو الأشجار فيها, التي تعيق انسياب وجريان المياه في مجراها الطبيعي,
قطاع الري خلال الأعوام الأخيرة غاب عن واجبه ومهامه, ولم يشهد المزارع أي دور واثر له على الأرض, ونتيجة لذلك ما احدثته السيول في الموسم الماضي وما سبقه, من خراب وتدمير لبعض الجسور الموزعة للمياه بشكل كامل, مثل جسر قمشيه في منطقتي باتيس والحصن ومناطق أخرى بالمحافظة, التي لم يتم صيانتها وتداركها من البداية حتى انهارت بالكامل, مما جعل المزارع يتخوف ويخشى على سلامة أرضيه الزراعية من السيول, المنتظر تدفقها في الموسم الزراعي المقبل,
يتسأل المزارع في ابين هل المحافظ والسلطة المحلية معه يعلمون بحال الزراعة وأهلها ؟ وما وصلت اليه من انهيار وتدهور للبنية التحتية لقطاع الري, حتى لا يحركون ساكن, وإنقاذ ما يمكن إنقاذه, او ان الأمر خارج عن ارادتهم وامكانيتهم, يتسأل آخر أين دور المحافظ ؟ الذي كان له نشاط وعمل إيجابي وملحوظ, أشاد وأثنى عليه المزارعون في اول عام لتوليه السلطة بالمحافظة00 ما سر غياب الاهتمام والمتابعة من قبل السلطة المحلية من محافظ وفرع وزارة الزراعة لقطاع الري الهام ؟ الذي يهدد ويخرب مساحه واسعة من الأراضي والعملية الزراعية برمتها, ويجعل الاف الأفدنة في جفاف وخارجه عن نطاق الري الموسمي والاستفادة منها, وبالتالي فقدان مئات الأسر مصدر رزقهم ودخلهم الوحيد,
كان الأجدر بالسلطة المحلية تسخير جل الاهتمام والامكانيات لقطاع الري بالمحافظة ! وعودة عمله ونشاطه لأهمية القصوى, وإصلاح الاضرار اول بأول وباقل التكاليف, وتكليف وارشاد المنظمات والمؤسسات الدولية لهذه المشاريع الحيوية التي تساعد على الإنتاج والتنمية, بدل المشاريع الوهمية والهلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع,