الأربعاء 23 يونيو 2021 06:57 مساءً
قتل الفرحة و افساد المتعة
إن بعض البشر ماهرون جدًا في قتل الفرحة و افساد المتعة ، بل مبدعون في ذلك. فعندما يحتفلون بإنجاز لك أو مناسبة و يهنئونك عليه أو بها فما يكادون يُفرحونك بكلمة "مبروك" حتى يلحقوها بلعنة توقعات انجاز ما يليه فيقولون "عقبى لحاجة هكذا و كذا "!
إنها حركة مسمومة جدا ، حتى أني أكاد اعتبرها أكثر سمّيّة من حركة هجوم القبلات و التهنئات العجيب الذي ينهال على خدينا و أذنينا في كل عيد.
و لكي لا نظلم لي جميع بل أغلبية مستخدمي هذه الحركة و إلصاق تهم قتل الفرح و السعادة في المناسبات و الانجازات عليهم دون ادراكهم لذنبهم حتى ، فإنه وجب أن نوضح بأن استخدام هذا النوع من التهاني و التعبير عن الفرح و التمني بالخير أصبح فعلا شائعا في مجتمعاتنا، إلا أني أبغضه و أبغض من ابتكره.
فما أجمل أن نفرح لشخص و نعبر عن سعادتنا به أو له بكلمات تبعث على السرور و السرور فقط. بل و إنه لمن الأجمل في نظري أن نعبر عن أمنياتنا له بمستقبل زاهر و جميل باستخدام كلمات محايدة تقبل التشكيل و التغيير
كأن أقول لإحدهم " مبارك، أسعدك الله، و عقبى كل ما هو خير لك أو كل ما يتمناه قلبك " . أوليست ألطف؟
#بسمة_الحارث