من نحن | اتصل بنا | الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 مساءً

مقالات
الثلاثاء 15 يونيو 2021 06:54 صباحاً

سيذكر التاريخ عام ١٩٧٤ و مهندس الدبلوماسية محمد صالح مطيع

سيذكر عام ١٩٧٤ ، بالنسبة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، كعام للانفتاح السياسي والدبلوماسي على دول الجوار . 

فمنذ الاستقلال عام ١٩٦٧ ظلت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة مع دول المنطقة فيما عدا الكويت التي رحبت فور استقلال الجنوب بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة الوليدة ، وأنشأت مكتباً لهيئة الخليج والجنوب العربي الذي أشرف على إقامة الكثير من المشاريع في مجال التعليم والخدمات الاجتماعية .

كان محمد صالح مطيع رحمه الله هو وزير خارجية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية منذ العام (١٩٧٣ حتى ١٩٨٠) ، وكان يعد مهندس الانفتاح السياسي على دول الجوار . ولا يختلف كثيرون أن محمد صالح يافعي ، الذي عرف بإسمه الحركي "مطيع" قد تميز ببعد النظر في قيادة دبلوماسية الجنوب ، وعلاقات الدولة السياسية آنذاك على الصعيد الإقليمي والدولي في ظروف غاية في التعقيد . 

في عام ١٩٧٤ دشن بداية العلاقات الدبلوماسية بزيارته التاريخية لكل من البحرين وقطر والامارات العربية المتحدة ، وكنت ضمن الوفد الذي زار هذه البلدان بقيادته ، ولمست عن قرب حجم الجهد الذي قام به لتحقيق هذا الهدف . وفي عام ١٩٧٦ تم استكمال بناء العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية . وبقيت عمان لوقت متأخر لأسباب يطول شرحها .

في عهده كوزير للخارجية شهدت العلاقات الدبلوماسية لليمن الديمقراطية ازدهاراً كبيراً على نطاق واسع ، وعمل بكل جهد على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الامريكية . وقام بعض اعضاء الكونجرس الأمريكي بزيارة عدن كتمهيد لاستعادة العلاقات الدبلوماسية التي كانت قد قطعت عام ١٩٦٩ . 

تمتع " مطيع" بعلاقات ممتازة مع رفاقه ومع العاملين في السلك الدبلوماسي ومع دوائر اجتماعية وسياسية واسعة ، ولعب دوراً إيجابياً في الحوارات السياسية بين فصائل العمل الوطني التي أدت إلى قيام التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية ، ثم الحزب الاشتراكي اليمني . 

كان "مطيع" صاحب كاريزما قيادية تجيد فن الحوار وإدارة الاختلاف ، لكن الظروف التي صاحبت كثيراً من المحطات السياسية قد أسهمت في بناء تراكمات لم تترك في كثير من الأحيان غير خيار المواجهة .

 من عجائب السياسة في اليمن أن يثير مثل هذا النجاح أسئلة لا لون لها ، مهمتها البحث عن أسباب النجاح بعيدا عن الحقيقة ، وهي نفس الأسباب التي دائماً ما تكون إجاباتها جاهزة وتصب في خانة الصراع على السلطة . 

أعدم مطيع ،في لحظة من اللحظات التي دائماً ما كان فيها الوعي بقيمة الحياة تستغرقة سلطة تتهشم قوائمها بمقارع التطبيل لخلق الزعامات .

حدث هذا مراراً في اليمن وفي تجارب كثيرة ، ولم تنفرد اليمن الديمقراطية بمسار مختلف . 

كان إعدام مطيع خسارة كبيرة ، فتحت ثغرات كبيرة في الجسم الذي كان يتهيأ للانتقال إلى مسارات أرحب ، وكان ما كان .

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024