من نحن | اتصل بنا | الجمعة 05 سبتمبر 2025 06:47 مساءً

مقالات
الثلاثاء 16 مارس 2021 07:36 مساءً

حكومة الضرورة وخمسة دروس

 
الدرس الاول للحكومة كان يوم وصولها عدن عندما انهالت عليها صواريخ الحوثيين في المطار ، اجتازته بنجاح مشهود.
الدرس الثاني صمودها في مواجهة تحديات الوضع الاقتصادي ، والضغوط المرافقة لذلك ، ومتطلبات تمويل الخدمات الاساسية التي تدهورت لدرجة لا يمكن إعادة تأهيلها إلا باستثمارات ضخمة ، وكان من الطبيعي أن يرافق تشكيل الحكومة تمويل برنامج إعادة إعمار بمراحل تبدأ بالخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه على وجه الخصوص وغيرها من الخدمات الاجتماعية التي لا غنى للناس عنها .. ناهيك عن حل مشاكل الرواتب والمعاشات المتراكمة .
الدرس الثالث الوضع المشتبك في عدن والذي يعد نتاج مرحلة طويلة من الاهمال السياسي لهذه المدينة التي احتضنت الجميع ، وكان أن تأسست فيها قواعد للاشتباك لم تقف عند حد معين من حدود السياسة ، بل تعدته إلى ما وراء ذلك ، واستطاعت الحكومة في تقديري أن تتجاوز  إلى حد كبير ألغام المساحات المشتبكة بقدر من فهم الظروف الخاصة التي تولدت عن قضية الجنوب كقضية لا تشغل بال الجنوبيين ومستقبلهم فحسب ، ولكن الوضع السياسي المستقبلي برمته . 
الدرس الرابع الوضع الأمني بما يكتنفه من تحديات أمنية كبيرة حيث تنتشر المرابض الحاضنة للعنف على اختلاف مسمياتها ولوحاتها وأدواتها ومنتسبيها ، وهي محصلة أيضاً لذلك الاهمال الذي ترك عدن مكاناً لتفريخ العنف وتصفية الحسابات كمكافأة لها على حسن استضافة الجميع بوجه مدني وروح متسامحة .
الدرس الخامس كان هذا اليوم حينما انفجر كل هذا الركام في وجهها ، وتصرفت بهدوء في مواجهة تراكمات مرحلة سياسية طويلة من الإهمال والتواطؤ في حل قضايا الناس .. تجلى ذلك في استيعاب الاحتقان الشعبي والاعتراف بحق الناس في التعبير سلمياً عن مطالبهم .
لقد قلنا من سابق أن هذه الحكومة هي اختيار الضرورة التي لا خيار أمامها سوى النجاح ، لكن لايجب التعامل معها كما قال الشاعر :
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له 
إياك .. إياك أن تبتل بالماء

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025