من نحن | اتصل بنا | الخميس 21 نوفمبر 2024 11:51 مساءً

مقالات
الأربعاء 23 ديسمبر 2020 06:03 مساءً

إتفاق .. ومصالحة

نزعة التسلط السلالية العنصرية العدوانية في صنعاء، ستنتهي إذا سادت بتدمير اليمن، وتمزيقه، و"تفريق دمه على القبائل"، وكذلك كل نزعة لا تقيم وزنًا للثوابت الوطنية، الثوابت التي أضفت عليها التجربة التحررية عمقًا معرفيًا يمنع مصادرتها في العقل الجمعي لدى اليمنيين. 
وبالرغم من اختلاف الوضع في عدن شكلًا ومضمونًا، إلا إنه لا ينبغي لأحد أن يفكر في الانفراد بالنفوذ في عدن وما جاورها من المحافظات، أولًا: لأنها عاصمة اليمن، ومركز الشرعية، فإن أردناها منطلقًا للنصر على الحوثيين وإيران، فمن المنطقي أننا لن ننتصر بعاصمة ممزقة، تغرق في الصراع، واليمني فيها غريب.  
وثانيًا: لأن الاستحواذ على السلطة فيها سيكون سببًا للفوضى، واستدعاءٌ للقوة من خارج الشرعية والقانون. ينبغي إهتبال الفرصة التاريخية التي يتيحها اتفاق الرياض وذلك لتعزيز روح الشراكة والإخاء، وإعادة البناء على قواعد من التسامح والصفح ونسيان الماضي، قبل ضياع المحرر من الأرض. 
الإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر ، داء عضال، أدمى حياتنا، وتحكم في مصيرنا، واستشرى كالمرض في تفكيرنا، داء ينبغي أن نجد له علاجًا، ولا توجد له وصفة علاجية أفضل من مصالحة وطنية شاملة، نبدأها في الأراضي المحررة، نحن شعب واحد، وهوية واحدة، وأرض واحدة هي اليمن. 
والمصالحة الوطنية، هي القيمة المعنوية والإخلاقية لاتفاق الرياض، فوق أنه (الاتفاق) في نصوصه  ومضامينه قواعد نافذة مرعية لاستعادة التوازن والأمن والاستقرار والتصالح، ومن لم يفهم اتفاق الرياض باعتباره جسر عبور لمصالحة وطنية شاملة فقد جانبه الصواب. 
ولا توجد صيغ مقبولة للتقدم نحو حلول جذرية للأزمة في اليمن تراعي المصالح المشتركة، وتحول بين المرءِ "ونفسه"، تؤسس لاستقرار يؤمن حياة كريمة وسلام دائم لليمنيين خارج مشروع الدولة الاتحادية، دولة اتحادية هي في معنى من معانيها تكثيف للحقوق والديموقراطية، وشكلًا من أشكال المصالحة.

 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024