لملس .. رجل محترم ونظيف ويشتي يخدم عدن
لم يسبق ان قابلت محافظ عدن الجديد احمد حامد لملس، ولا اتطلع لذلك، لكنني اتمنى ان اجده والمس حضوره على الارض من خلال تحسين الخدمات في الحبية عدن، لا اشك في نواياه، ولا في ما اعلن عنه في تصريحاته من خطط وكلام جميل ومبشر يستند الى وعود قال انه حصل عليها من الحكومة الشرعية والتحالف العربي لدعم تنفيذ تلك الخطط، لكنني بجد ما زلت متخوف وغير مطمئن لصدق الوعود على الأقل، والشواهد كثيرة.
منذ تعيينه محافظا للعاصمة عدن، كلما كتبت في الفيس بوك اشتكي من سوء الاوضاع دخل لي صديق على الخاص ليقول لي " مالك على المحافظ، انا اعرفه شخصيا ، الرجل محترم ونظيف ويشتي يخدم عدن" وانا ارد عليه بالقول :" اتمنى ذلك" وهي بالمناسبة امنية الجميع ان يكون لنا محافظ محترم ونظيف ويشتي يخدمنا، وكما يقال في المثل" خدام القوم سيدهم".
وما يرفع منسوب الامل لدينا كمواطنين هو ان المحافظ لملس جاء الى ديوان المحافظة بعد ان كان في اكثر من مديرية بالعاصمة عدن، عمل خلالها مديرا عاما في تلك المديريات، كان فيها اقرب الى هموم الناس، وهو الان في موقع القرار القادر على انهاء تلك الهموم او التخفيف والحد منها، ولعل الابرز منها " الكهرباء، الماء ،الامن ،الطرق ،النظافة، التعليم، الصحة، البناء العشوائي ،الاسعار، وطبعا في المقدمة المرتبات .. وغيرها ".
ما نعلمه يقينا هو ان المحافظ لا يملك عصا سحرية، وهو ليس قادر على ان يحقق التطلعات الشعبية مالم يدعمه الشعب وتقف الى جانبه الحكومة ويساعده المجلس الانتقالي الجنوبي، فاذا لم نكن معه كمواطنين ولم تدعمه الحكومة بتوفير الاعتمادات المالية ولم يساعده المجلس الانتقالي بتركه يعمل كمحافظ للجميع وليس للانتقالي، فان مصيره هو الفشل مهما كان انسان نظيف ومحترم ويشتي يخدم الناس.
ومع ان التغيير سنة الحياة لابد من القول ان المحافظ مطالب بتحسين الاوضاع وتغييرها نحو الافضل وليس تغيير الاشخاص، مدير مكان مدير او مسؤول مكان مسؤول، وارى ان استخدام مبدا الثواب والعقاب مع المسؤولين هو الخيار الامثل، ومن اثبت انه يقوم بعمله بالشكل المطلوب يجب دعمه لمواصلة نجاحاته ومن فشل فليرحل غير مأسوف عليه.
واضح ان المحافظ مازال في مرحلة جس النبض وعلى كل المسؤولين الانتباه الى انهم تحت المجهر الفاحص، اما نحن فننتظر على امل ان يأتي الفرج على يد لملس.