من نحن | اتصل بنا | الجمعة 05 سبتمبر 2025 06:47 مساءً

مقالات
الخميس 17 سبتمبر 2020 01:43 مساءً

مشكلة الشرعية

“وعبّر رئيس البرلمان اليمني عن أسفه لمواقف الاتحاد الأوروبي وحالة الصمت تجاه الأعمال التي يقوم بها الحوثيون والقتل والتدمير ومخالفة كل الاتفاقيات والتصعيد العسكري نحو مأرب.. مؤكداً أهمية دور دول الاتحاد الأوروبي في إيقاف عبث ميليشيات الحوثي الإرهابية والمشروع الإيراني الذي تنفذه في اليمن .
وطالب البركاني المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتهم للحفاظ على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وإيقاف عبث مليشيات الحوثي وتعنتها والحروب التي تخوضها ويقتل فيها الإنسان وتهدم المنشآت.”
* فقرتان من خبر نشرته وكالة “سبأ” الحكومية عن لقاء رئيس مجلس النواب بسفير الاتحاد الأوروبي.
***
مشكلة “الشرعية” منذ 2014 أنها تظن أن الاعتراف الدولي ب”شرعية” الرئيس هادي يغنيها عن تحمل مسؤولياتها على الأرض، ويلزم المجتمع الدولي بالقتال على الأرض نيابة عنها!
هذه المقاربة المثالية للعالم تنم عن جهل وطوباوية. وهي على أية حال محتملة إذ ان هذه الشرعية احترفت تجارة الأوهام منذ ما قبل التئام مؤتمر الحوار الوطني في كوكب موفنبيك! وهي تعاملت _ خلاف الحوثيين_ مع المجتمع الدولي باعتباره قوة لا راد لكلمتها، ومهندس كون أعظم كلي القدرة ( حتى ان هادي ومستشاريه قبل 2015 كانوا في مواجهة أي نقد أو معارضة لنهجهم، يلوحون_ موهومين_ بهراوة مجلس الأمن الدولي!
الأمور تدهورت، راهنا، كما نلحظ في الفقرتين أعلاه؛ فالشرعية تطالب الاتحاد الأوروبي بوقف عبث الحوثيين لكأن هؤلاء هم الجناح العسكري للاتحاد، أو أن الاتحاد الأوروبي هو مصدر رئيسي من مصادر تسليح جماعة الحوثيين لا السعودية والإمارات.
في المقابل يتعامل المجتمع الدولي_ بخاصة دول الاتحاد الأوروبي_ مع الأزمة اليمنية بأسلوب “أداتي”_ يدير ويبرم صفقات ويغدق على المسؤولين اليمنيين برنان الكلمات عن اهتمامه وانشغاله وحرصه بشأن الوضع الانساني و”صافر” و”ووحدة” اليمن.
تنهش الحرب أكباد اليمنيين وتمدد “الشرعية” إقامتها في الرياض ولا تبالي في انتظار “كلمة الفصل” الدولية!

 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025